في الوقت الذي تشهد فيه عدد من المدن المغربية حركة رياضية دؤوبة، وفي الوقت الذي تحقق فيه منتخبات مغربية وفرق وطنية نتائج كبيرة وإنجازات رياضية غير مسبوقة، تعيش مدينة عين بني مطهر جمودا رياضيا لم تعهده من قبل، والسبب راجع بالأساس إلى انعدام البنيات الرياضية التي تمكن شبابها ويافعيها من تفجير طاقاتهم وصقل مواهبهم في مختلف الرياضات، فباستثناء الجمعية الرياضية لألعاب القوى التي لاتزال تقاوم رغم ضعف الإمكانيات المادية واللوجيستية، فلا وجود بالمطلق لحركة رياضية بهذه المدينة التي كانت تعج في السابق بالفرق المحلية التي بصمت تاريخ كرة القدم بها، والذي يعود لأربعينيات القرن الماضي تاريخ تأسيس فريق أشبال الظهرة. وضعية تتضح معالمها بجلاء حين الوقوف على الملعب البلدي الوحيد الذي أعطيت انطلاقة تهيئته منذ أكثر من خمس سنوات، ومع ذلك لا زال على حاله ولازالت الأشغال متوقفة به، فما أن تبدأ بعد توقف حتى تتوقف مرة أخرى. وفي مقابل الملعب البلدي توجد قاعة مغطاة متعددة الرياضات هي الأخرى توقفت فيها الأشغال منذ سنوات بعد أن بلغت نسبة البناء بها حاولي 90% وبقيت كما هي رغم أن قاعات مماثلة في مدن أخرى انتهت أشغال البناء بها وفتحت أبوابها في وجه الساكنة، ناهيك عن الحالة التي أصبحت عليها ملاعب القرب بأحياء المحطة والبساتين التي لم تعد صالحة لممارسة كرة القدم، فيما تحول ملعب القرب السوسيورياضي القريب من حي الزياني إلى «خرابة»، بعد أن تم التطاول على كل شيء فيه بما في ذلك معداته الرياضية ودمرت مرافقه بشكل كامل. هو وضع قاتم، هذا الذي تعيشه المنشآت الرياضية بمدينة عين بني مطهر والذي كان من نتائجه حرمان أبنائها من حقهم في ممارسة الرياضة وكرة القدم تحديدا، وأدخل الشأن الرياضي غرفة الإنعاش دون أن يلتفت له أحد، وأصبح قدر ساكنة عين بني مطهر أن تعيش الإهمال واللامبالاة في كل شيء وليس في الرياضة فحسب، بعد أن أصبحت جل المشاريع المبرمجة موقوفة التنفيذ تنتظر من يخرجها من حالة الجمود التي تعيشها، فلا يعقل أن تمر الولاية الحالية للمجلس الجماعي دون أن نجد حلا لتوقف أشغال العديد من المشاريع. ليبق السؤال العريض الذي تنتظر ساكنة عين بني مطهر الإجابة عنه ما هي الأسباب التي تحول دون إتمام تهيئة الملعب البلدي وكذا القاعة المغطاة متعددة الرياضات؟