لا يمكنك الحديث عن مدينة عين بني مطهر دون استحضار الواقع الرياضي الذي تعيشه المدينة اليوم في ظل غياب أية مقاربة تأخذ بعين الاعتبار حاجة المدينة و شبابها إلى منشآت رياضية حقيقية تبنى وفق دراسة تقنية سليمة، تستحضر كل الاكراهات التي أدت إلى فشل عدد من المبادرات التي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ، فلا يمكننا في ظل هذا الواقع ، أن نتحدث عن حياة رياضية بالمعنى الشامل للكلمة لسبب بسيط هو غياب أية استراتيجية لدى المسؤولين و مسيري الشأن المحلي على حد سواء ، فلا يعقل أن مدينة يمتد تاريخها إلى عقود من الزمن، مازال ملعبها الوحيد الذي يعود بناؤه إلى الفترة الاستعمارية 1945 على حاله دون أية إضافة حتى و إن كانت بسيطة، على الرغم من حاجة المدينة الماسة و الملحة إلى منشأة رياضية يستطيع من خلالها شباب عين بني مطهر تفجير طاقاتهم و استعراض مواهبهم و مهاراتهم في مختلف الرياضات و على رأسها معشوقة الجماهير الساحرة المستديرة . فالمدينة تتوفر اليوم على ثلاثة فرق رياضية تلعب ضمن عصبة الشرق لكرة القدم حقق فيها هذا الموسم فريق التفاؤل لكرة القدم الصعود إلى القسم الأول عصبة الشرق . فالحالة المزرية التي يوجد عليها الملعب البلدي اليوم لا تشرف لا المدينة و لا تاريخها الرياضي الكروي الحافل الممتد لسنوات طويلة بفريقها العريق «أشبال الظهرة» الذي يعيش انتكاسة كروية تستدعي من الجميع وقفة لاستدراك ما يمكن استدراكه، حتى نتمكن من الخروج بفريق متكامل و متجانس نعيد عبره و من خلاله الاعتبار إلى الممارسة الكروية بالمدينة . فالي متى ستظل ساكنة عين بني مطهر و شبابها يتعايشون مع واقع رياضي مريض ؟ ألم يحن الوقت بعد للتفكير الجدي و المسؤول في إقرار برنامج استعجالي لإعادة تهيئة الملعب البلدي وفق المواصفات التقنية و المعمارية المتعارف عليها ؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها و يبقى معها المواطن يعيش على وقع تجاذبات ضحيتها الأولى و الأخيرة عين بني مطهر الإنسان و المجال ؟