بخصوص تقييمه للجو العام الذي تمارس فيه كرة القدم بعين بني مطهر، يقول عبد الهادي:" وضعية كرة القدم التي نعيشها مأساوية كما تلاحظون، والصورة الواقعية ربما كافية للتعبير عن الوضع الرياضي على حقيقته المؤسفة، وطبيعة المشاكل التي يعاني منها.. ربما لدينا أسوأ ملعب في البطولة الجهوية للعصبة القسم الثالث.. حاولنا مع السلطة المحلية، ومع المجلس البلدي؛ لتفعيل مشروع تأهيلي للملعب ومرافقه لمواكبة متطلبات البطولة، ولتحقيق نتائج في مستوى الانتظارات، وحتى يجد الممارسون جوا بيئيا ملائما لممارسة النشاط الرياضي الكروي.. للأسف كما يرى الجميع لا شيء مما يشجع على ممارسة كرة القدم متوفر: أرضية الملعب في حالة جد سيئة.. المدرجات ينطبق عليها نفس الحكم.. المستودعات أيضا في حالة غير مرضية، تحتاج لتدخل بالإصلاح الذي يفي بوظيفتها". وجوابا عن سؤال يتعلق بمدى إمكانية الجمعية أن تتدخل في تدارك الموقف، يقول:" الجمعية إمكاناتها محدودة، فلا تستطيع تحمل مسؤولية الإصلاحات والترميمات التي تحتاج إمكانات كبيرة.. ونتمنى من الجهات المعنية في شخص العصبة الجهوية لكرة القدم، والمجلس البلدي، والسلطة المحلية، والجهوية أيضا، الوقوف على الوضعية المزرية للملعب، وعلى معاناة ممارسي كرة القدم به الذين يحققون نتائج مهمة الرتبة الثالثة هذه السنة الكروية رغم كل هاته الظروف الغير المناسبة، والغير المشجعة". تحدث الرئيس أيضا عن سبب فشل العمل التشاركي الذي كانت الجمعية قد سعت إليه خدمة لكرة القدم بالبلدة، فقال:" تواصلنا مع المجلس البلدي كما أشرت ومع السلطة المحلية على أساس القيام بمشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لولا أن الأمور لم تمش وفق ما كنا نأمل فيه، لاعتبار جدية الحرص على ما له علاقة بالجانب المالي، وبالدراسة التقنية؛ بمفهوم وجود تقصير كبير في هذا الاتجاه". وعن أولويات المطالب، يقول الرئيس بن الطيب عبد الهادي:" الأولوية تتعلق بتأهيل أرضية الملعب حتى يتسنى ممارسة كرة القدم بشكل مريح ولائق، غير أننا نطمح أيضا إلى تحريك مشروع شامل، من مهماته ضمان بعض المداخيل المالية للجمعية، بإحداث مرافق اقتصادية مدرة للدخل، من مثل بناء مقهى، أو مطعم... إلخ.، وهذا ممكن بحكم أن المساحات شاسعة، وكافية لهذه الأغراض، زيادة على أن الملعب يتموضع على إحدى الواجهات الرئيسية.. إذاً، الموقع استراتيجي، وما ينقص طبعا هو الإمكانات المادية التي نتوق إلى أن تتظافر الجهود للتغلب عليها، وتقديم خدمة رياضية للمدينة، ومنها للوطن ككل". على ذكر الإمكانيات المالية، تحدث الرئيس عن ضعف ميزانية الفريق المستمدة من مصادر محدودة في عددها، وفي دعمها المقدم:" ميزانية أشبال الظهرة، مصدرها ثلاثة أطراف داعمة، هي: المجلس البلدي، المجلس الإقليمي، ومجلس الجهة، وقيمتها الإجمالية في حدود 80 ألف درهم، وهو علاف مالي يضيف عبد الهادي لا يفي بالغرض، إذ ينفق في إطار الحدود الدنيا للمتطلبات، ويبقى علينا أن نكمل المسيرة الرياضية السنوية بمشقة...". هذا واقع لكرة القدم بعين بني مطهر، لا يحسد عليه، والمطلوب من مسيري الشأن المحلي، ومن المتداخلين في العمليات المسؤولة والتنموية بصفة عامة، أن يتقاسموا أمر تدبير حاجيات الرياضة بالمدينة، وما عملهم في النهاية، سوى مساهمة في بناء وتأهيل الإنسان المحلي القادر على نفع مدينته، وبلده...