نظم العشرات من أبناء الحي الحسني، يوم الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس مقاطعة الحي الحسني، وتزامنت هذه الوقفة مع انعقاد الدورة العادية لهذه المقاطعة برسم شهر يناير. الوقفة ضمت عددا من الشباب الحاصلين على دبلومات عليا وآخرين من مستويات دراسية مختلفة، يوحدهم هدف واحد هو إتاحة فرص الشغل، خاصة وأن الكثير منهم ولمواجهة العطالة كان قد امتهن البيع بالتجوال، قبل القرار الأخير الذي اتخذته السلطات البيضاوية، والقاضي بتحرير الملك العام الجماعي ليجدوا أنفسهم في مواجهة المجهول، هم الذين كانوا قد وعدوا بالاستفادة من مشروع سوسيو اقتصادي لممارسة تجارتهم بالشكل القانوني المطلوب، وهو الوعد الذي تلقوه منذ سنة 2010 من طرف جماعة الدارالبيضاء وأيضا من طرف المدبرين الذين تعاقبوا على تسيير مقاطعتهم، وكانوا قد اختاروا البيع بالتجوال بشكل مؤقت إلى حين تنفيذ ما وعد به المسؤولون، ولكنهم في نفس الوقت ظلوا يذكرون المدبرين بهذا الملف دون أن يتوصلوا بأي جواب شاف، وقد أوضحوا هذا الأمر في رسالة وجهوها لوالي جهة الدارالبيضاءسطات، مشيرين إلى أنهم سبق وتقدموا بملف مطلبي معقول للمسؤولين عن الشأن المحلي إيمانا منهم بضرورة إيجاد حلول للمظاهر الناتجة عن احتلال الملك العمومي. واستغرب بعض المحتجين في تصريحاتهم لوسائل الإعلام، كون منطقة الحي الحسني تعج بالعقارات ومع ذلك لم يتم إنجاز المشروع الموعود، فيما تبنى مشاريع خاصة وغيرها، دون الاكتراث لما تم الوعد به خاصة وأن ظاهرة العطالة تتفاقم في هذا التراب، وكتعبير عن احتجاجهم صنعوا قبرا لنعي المجلس الذي يدبر أمور منطقتهم، معتبرينه غارقا في مشاكل لا قبل للساكنة بها ولا يقوى على الدفاع عنها . وتعيش مقاطعة الحي الحسني على إيقاع الخلافات بين مكونات التحالف المسير لها، إلى درجة أنها لم تقدر على تمرير دورة يناير العادية إلا في الجولة الثالثة من الدورة.