شكلت النقطة المتعلقة بتسوية الوضعية العقارية لأحياء اعادة اسكان دور الصفيح بعمالة الحي الحسني مساحة مهمة من نقاشات منتخبي مجلس مقاطعة الحي الحسني خلال الدورة العادية لشهر ابريل للمجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، على خلفية اهميتها ضمن منظومة الاصلاحات الشاملة التي تشهدها منطقة الحي الحسني. وتعد خطوة غير مسبوقة من اجل حل معضلة التجمعات السكنية التي شيدت في اطار سياسة محاربة دور الصفيح خلال التسعينات. حيث عقدت عدة اجتماعات ماراتونية ترأستها عامل عمالة المقاطعة وبحضور المنتخبين والمحافظ بالحي الحسني ورئيس مصلحة المسح الطبوغرافي والخرائطي بالحي الحسني والمندوب الاقليمي للأملاك المخزنية، وذلك في أفقق الطي النهائي لهذا الملف ، من خلال التشخيص البنيوي لكل التحديات المطروحة والوقوف ضمن مقاربة تشاركية امام مختلف الاكراهات المجالية والمالية والتقنية والمؤسساتية التي تعيق هدف التسوية كمسعى جماعي ،حيث تم عرض الاحياء المستهدفة التي كانت موضوع برنامج لإعادة ايواء قاطني دور الصفيح بتراب العمالة على طاولة النقاش، نظير تجزئة فرارة1 وفرارة2 وفرارة 3 وفرار امتداد وحي الصفا وتجزئة المعلم عبد الله والتي احدثت في بداية الثمانينات فوق بقع ارضية تابعة للخواص وأخرى تابعة اما للجماعات المحلية او للملك الخاص للدولة من اجل التسريع بتسويتها.
ونظرا لأهمية هذا الملف الاجتماعي الذي راوح مكانه الى ما يزيد عن 36 سنة دون حلول جذرية ملموسة ، صونا لكرامة المواطن، فقد شكل ملف تسوية الوضعية العقارية لأحياء اعادة اسكان دور الصفيح بالحي الحسني، نقطة مهمة ضمن الانشغالات على المستوى المحلي، هذا الاهتمام توج بالمصادقة والتصويت على الملف في دورة ابريل الماضية لمجلس مدينة الدارالبيضاء وسط تأييد جماعي لمستشاري المجلس لارتباطه الوثيق بمصير شريحة مجتمعية تتوق الى تمكينها من الرسوم العقارية لمنازلهم التي شيدوها بإشراف من مجلس الجماعة الحضرية للحي الحسني في اطار محاربة دور الصفيح.