أكدت السلطات المحلية لعمالة مقاطعة الحي الحسني، أن مقطع الفيديو الذي تدعي التعليقات المرفقة به توثيقه لحادث تعريض رجل سلطة بمدينة الدارالبيضاء لأحد الباعة المتجولين للعنف، "مجزوء واقتصر على تصوير شطر مقتضب من الحادثة دون الإتيان على توثيق كافة حيثياتها وتفاصيلها"، وأنه يهم حملة لتحرير الملك العمومي من كل أشكال التطاول والاحتلال غير القانوني. وأشارت السلطات المحلية، اليوم السبت 27 يناير، في بيان توضيحي بشأن تداول مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لهذا المقطع تدعي التعليقات المرفقة به توثيقه لحادث تعريض رجل سلطة بمدينة الدارالبيضاء لأحد الباعة المتجولين للعنف، إلى أن هذا المقطع "مجزوء واقتصر على تصوير شطر مقتضب من الحادثة دون الإتيان على توثيق كافة حيثياتها وتفاصيلها".
وأوضحت أن الحادثة الواردة بمقطع هذا الفيديو "تهم حملة لتحرير الملك العمومي من كل أشكال التطاول والاحتلال غير القانوني، قامت بها دورية تابعة للملحقة الإدارية الألفة، زوال يوم الخميس 25 يناير 2018، حيث تمت معاينة مزاولة شخص للبيع بالتجوال على عربة مجرورة بدابة".
وأفاد البيان التوضيحي بأنه "لدى مطالبة الشخص المعني بالانصراف أبدى هذا الأخير مقاومة شرسة في مواجهة عناصر الدورية وأفراد القوة العمومية، حيث انهال عليهم بوابل من السب والشتم، كما دخل في حالة انفعال وغضب، حيث كان متحوزا للعصا الخشبية التي ظهرت بشريط الفيديو".
وأمام هذه التصرفات، يضيف المصدر ذاته، "تدخل رجل السلطة المشرف على الدورية قصد إزاحة الدابة من وسط الطريق، مستعملا العصا الخشبية التي سبق انتزاعها من البائع الجائل، دون أن يكون هناك أي قصد للاعتداء على هذا الأخير".
وقد تمكنت عناصر الدورية، حسب البيان التوضيحي، "من اقتياد المعني بالأمر إلى مقر الملحقة الإدارية الألفة من أجل مباشرة المساطر الإدارية المعمول بها في هذا الشأن. ونظرا لاعترافه بخطئه، ومراعاة لظروفه الاجتماعية التي عبر عنها، والتزامه بعدم احتلال الملك العام بدون سند قانوني، تم إخلاء سبيله".
وقد تم، وفق البيان، بأمر من السلطة الإقليمية، فتح بحث إداري للوقوف على جميع حيثيات وملابسات الحادث.