في خطوة وبادرة حسنة، أقدمت سلطات المدينة و سلطات عمالة أنفا مؤخرا، على تحرير الشريط الساحلي لشاطىء عين الدئاب من سطوة الاستغلال. ولتعميم هذا القرار ولمزيد من الوضوح بشأنه قامت السلطات بتسطير جمل مكررة باللغتين العربية والفرنسية بواسطة طلاء أصفر على طول الشريط، وتفيد تلك الجمل: مجانية ركن السيارات على طول جنبات الشريط الساحلي. هذه الخطوة التي لقيت استحسان كافة الزوار و المترددين على الشاطئ، وكذلك المتتبعين للشأن العام. إذ بهذه الخطوة تكون السلطات المحلية وضعت حدا للتطاولولإستغلال الملك العام اللذين عمرا لسنوات بالشريط. وقد كانت تلك المبالغ المستخلصة كمقابل لحق الركن عنوة في العديد من المرات والتي تتراوح بين 10و15 درهما موضوع مشادات وملاسنات كلامية بين أصحاب السيارات من زوار الشاطئ و بين الحراس، أو(مول الجيلي الأصفر) كما يروق لمواطني الفضاء الأزرق (الفيس بوك) تسميتهم، والتي تتطور في بعض الأحيان إلى تبادل للضرب و الجرح. في العديد من المرات وهناك العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي موضوع حملات تدعو إلى مقاطعة(مول الجيلي الأصفر)، حيث يؤرخ المتضررون بواسطة تدويناتهم سواء لمحاضر رسمية أنجزوها لذى الشرطة أو عبر فيديوهات لحوادث ومواقف وثقتها كاميراتهم وجدوا فيها أنفسهم أنفا لأنف أمام حراس أشبه ما يكونون بالفتوات مما شكل خطرا عليهم و على دويهم و معانات نفسية إضافية هم في غنى عنها. ويأمل العديد من المواطنين من خلال تدويناتهم كذلك ومن خلال تعليقاتهم على المقاطع التي نشرت بخصوص هذا الموضوع أن تعمم هذه المبادرة التي يرون أنها باتت ضرورية من أجل وضع حد لإستغلال الملك العمومي بالمدينة من جهة ومن جهة ثانية وضع حد لوضع ظل يؤرق العديد من أصحاب السيارات.ولنفض الغبار عن وضعية متأزمة تتأرجح بين الإطار القانوني و الجانب الاجتماعي التضامني خصوصا مع تزايد عدد الحراس المفترضين بشكل ملحوض .