سخط عارم وانتقادات لاذعة من الجماهير الفاسية على رئيس المغرب الفاسي، إسماعيل الجامعي، بسبب طريقة تدبيره للشأن الرياضي للماص. وانتشرت حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب برحيل الجامعي، على خلفية استفراده لوحده بسلكة القرار داخل هذا الفريق، الذي هو ملك لكل الفاسيين وكل المغاربة. ويعاب على إسماعيل الجامعي صرف الكثير من الأموال، دون ان يتمكن الفريق من تحقيق أي لقب، كما انه أصبح يتعامل مع الفريق كما لو أنه جزء من ممتلكاته الخاصة، حسب العديد من محبي الفريق. وفي المقابل، تطرح فئة أخرى سؤالا عريضا حول البديل، ومدى توفره في الوقت الحالي، وكذا قدرته على مسايرة الوضع داخل المغرب الفاسي، الذي أصبح ميزانيته السنوية تفوق أربعة ملايير سنتيم. قد يدعي البعض أن الكثير من هذه الأموال صرفت بدون أي هدف أو نتيجة، وأن إسماعيل الجامعي بصدد تبدير أموال أسرته، لكن بعض المقربين من البيت الماصوي يؤكدون أن هذه الأموال يعود القسط الأكبر فيها لأسرة الجامعي، وأن الفريق حاليا بدأ يستعيد عافيته، وأنه يتطور مع مرور الوقت، خاصة وان الكل يعلم بأن آخر لقب له على مستوى البطولة تحقق قبل 38 سنة، كما انه لم يتوج بكأس العرش منذ سمة 2016، فضلا عن نزوله على الدرجة الثانية ثلاث مرات سنوات 1995 و 2005 و 2015، فأن هو هذا النادي الكبير الذي يتحدثون عنه؟. وزاد أصحاب هذا الرأي في التأكيد على أن مدرسة المغرب الفاسي لم تعد تغذي الفريق الأول بالمواهب، ودليلها على هذا أن الفريق يلعب حاليا بلاعبين، أغلبهم قادم من خارج المدينة، بل حتى ميزة إنجابه لحراس المرمى غابت لسنوات، وجل الحراس الذين تعاقبوا على شباك المغرب الفاسي مؤخرا ليسوا أبناء الفريق. ويضيف أصحاب هذا الطرح أنه في حال رحيل أسرة الجامعي، كيف سيكون مآل الماص؟ فهل سيكون مصيره مشابه لما وقع لأندية أخرى عريقة على غرار الكوكب المراكشي، النادي المكناسي، النادي القنيطري، الاتحاد القاسمي، نهضة سطات… إن الخطير في الأمر أن من كانوا يتعاطفون مع المغرب الفاسي من أبناء المدينة والذين تحملوا مسؤولية تسيير المغرب الفاسي في السنوات الماضية، رحلوا وتواروا عن الأنظار، حيث لم تعد لديهم الرغبة في العودة لتحمل المسؤولية داخل الفريق، بفعل ما عاشوه من تهميش خاصة منذ تسلم أسرة الجامعي مهمة تدبير الفريق، حيث لم يعد للمعارضة أي وجود داخل الماص، وبات إسماعيل الجامعي سلطة الأمر والنهي المطلقة. إن الوضعية اليوم شاذة داخل الفريق، حيث أن الجامعي بدوره مد يده للبعض إلا انه لم يجد استجابة، ما عقد الأمور بشكل سيء للغاية.