بشكل مفاجئ، أعلن اسماعيل الجامعي، الرئيس المنتجب للمغرب الفاسي، أول أمس الاثنين استقالته من المكتب المسير للمغرب الفاسي، والانسحاب بصفة نهائية من تدبير شؤون الماص، لأسباب أرجعها في رسالة الاستقالة لأسباب «ذاتية وموضوعية ولظروف خاصة تتعلقي بي» . وكان إسماعيل الجامعي قد حاول إعطاء نفس للمغرب الفاسي، في الوقت الذي عانى الرئيس مروان بناني من قلة الإمكانيات المادية وظروفه الصحة، لكن هذا المشكل طال أكثر من اللازم، حيث أن مروان بناني عجز عن قيادة الفريق إلى تلبية طموحات الجمهور الفاسي، الذي يأمل عودة فريقه إلى الدوري الاحترافي الأول. وحسب مصادر مطلعة فإن الرئيس مروان بناني راهن على ملفين، استنادا إلى قراءات خاطئة لمستشاريه وحوارييه. ويتعلق الملف الأول بانتقال اللاعب أشرف بنشرقي للوداد وبعده للهلال السعودي، حيث اعتبره بناني ومن معه في اليد، ويمكن حله عن طريق العلاقات، وأن الرئيس السابق أحمد المرنيسي لم يعرف كيف يتعامل مع رئيس الوداد سعيد الناصري، حيث كانت الفكرة هي أخد مبلغ 600 مليون الذي رفضه أحمد المرنيسي، لكن للأسف فإن رئيس الماص لم يتوصل على اتفاق مع الناصري، فضاع الحلم. والأكثر من هذا، فإن الرئيس وبعض أعضاء مكتبه المسير، أعلنوا مع بداية الموسم بأن المغرب الفاسي سيكون بألف خير ماديا، مؤكدين على وجود مستشهرين وأموال كثيرة من في الطريق، لكن للأسف الشديد وجد الفريق نفسه محاصرا بأزمة مالية خانقة، عجز الطاقم التقني و اللاعبين عن تحملها. والملف الثاني، الذي راهن عليه الرئيس بناني، هو انتقال للاعب دجدجي غيزا لأحد الأندية السعودية أو المصرية، حيث كان لدى الرئيس السابق أحمد المرنيسي، عروضا في هذا الباب، لكن هذه الصفقة تبخرت مع الهواء، والسبب – حسب مصادرنا – هو الطريقة الغريبة التي تم من خلالها مناقشة الوسيط، الذي كان يرغب في انتقال الإيفواري دجدجي غيزا. وما ضاعف مشاكل الفريق أن الرئيس لايتوفر على سيولة مالية، وأن الجامعة لم تقدم المنحة المخصص للمغرب الفاسي نظرا لكثرة النزاعات، التي بلغت قيمتها 760مليون سنتيم . ومما زاد الطين بلة داخل المغرب الفاسي هو التعاقد مع مجموعة جديدة من اللاعبين، بعقود ومنح مغرية، لكن مباشرة بعد رحيل المدرب محمد مديحي قام المدرب الجديد، هشام الإدريسي رفقة الرئيس المفوض، بإبرام صفقات جديدة، كلفت الفريق أموالا كثيرة، حيث تم جلب 11 لاعبا جديدا، ليترك إسماعيل الجامعي والمدرب الإدريسي سفينة الماص في الشطر الثاني من البطولة مثقلة بالديون. وتضيف مصادرنا أن المشكل لا يكمن في رحيل المدرب الإدريسي، لأن هذا الأخير وقع للمغرب الفاسي بإيعاز من أسرة الجامعي، وبالتالي من المنطقي رحيله بمجرد استقالة الجامعي، لكن المشكل الكبير هو من سيقوم بحل الأزمة المالية، إذا رحل إسماعيل الجامعي، والذي لا محالة سيطالب باسترجاع كل ما صرفه مكررا بالتالي مقام به في عهد أحمد المرنيسي، حيث كان أول من وضع الحجز على حسابات الماص. ويظل السؤوال العريض الذي تردده اوساط الماص، هو هل سيتعافى الرئيس مروان بناني بمجرد استقالة إسماعيل الجامعي؟ وبالتالي العودة لممارسة مهامه كرئيس فعلي، خاصة وأنه سبق أن صرح لوسائل الإعلام أنه بمجرد رحيل الرئيس أحمد المرنيسي سيتم حل كل المشاكل وسيعود الماص إلى دوري الأضواء.