تعيش الجماعة القروية إغزران (تعني بالأمازيغية الأرض الكثيرة الخنادق)، منذ مدة على وقع قضية لافتة، تتجلى في «الترامي على الملك الغابوي» من طرف أحد المنتخبين بنفس الجماعة التابعة ترابيا لإقليم صفرو، «حيث عمد الى اجتثاث واقتلاع العديد من الأشجار من مختلف الأنواع ليستغل المساحة المترتبة عن هذا الفعل المضر بالبيئة، لغراسة أشجار الزيتون والقيام بأشغال فلاحية أخرى» تقول مصادر من عين المكان، مضيفة «أن هذه التصرفات، تثير أكثر من تساؤل، علما بأنها تعتبر تطاولا على المساطر القانونية المؤطرة لحماية الملك الغابوي من كل الممارسات الجانحة التي تدخل في إطار الفعل الجرمي المعاقب عليه قانونا»، لافتة إلى أن المشتكى به «سبق أن صدر في حقه حكمان قضائيان، وذلك بناء على قيام إدارة مديرية المياه والغابات بالمنطقة بالمتعين في مثل هذه القضايا المرتبطة باجتثاث الأشجار الغابوية بدون وجه حق، حيث أنجز اعوانها محضري المتابعة اللذين اعترف فيهما المعني بالأمر بالوقائع المنسوبة إليه، وبالتالي تم اتباع المساطر القضائية من طرف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بصفرو، والتي تابعته بناء على ما نسب اليه من أفعال، والتي ترتب عنها أداء غرامتين ماليتين وتعويضا ماديا لفائدة إدارة المياه والغابات».