المتتبعين للشان المحلي بتراب عمالة المضيقالفنيدق كانوا يتوقعون ان عملية السطو على الملك الغابوي ستنتهي مباشرة بعد انتهاء الانتخابات ، لكن على ما يبدو ان الوضع تفاقم اكثر .. حيث ان المناطق الغابوية المجاورة لسد اسمير نخص بالذكر عين الرشاقة ومنطقة دار المسمر ودوار المكي بمنطقة الجعابق عرفت خلال فترة الانتخابات الجماعية الاخيرة احراق الغابة الهدف منها الاستيلاء على الاراضي الفلاحية وتمليكها ، و الخطير في الامر ان العملية ما زالت مستمرة دون ان تتدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لهدا النزيف ، وحسب مصادر عليمة فان ممول هده العملية هو اسباني له علاقة مشبوهة مع بعض المسؤولين الجماعيين بالمنطقة حيث يزودهم باليات متطورة لاجتثاث الاشجار مستعملين محراث صغير خاص بعملية اقتلاع الاشجار وان العلمية تتم في اغلب الاوقات ليلا وان براميل البنزين ما زالت بجنبات الغابة المحروقة وادوات اخرى مخبئة داخل الغابة التي تم الترامي عليها … نفس المصدر افاد ان احد نواب الرئيس وبعض المستشارين الجماعيين و موظفين بالمياه والغابة سبق لهم ان سيطروا على الاراضي بمنطقة بوزغلال باستعمال نفس الطرق ،وسبق للسلطات بالاقليم ان اعتقلت صهر احد نواب الرئيس لكن تم اطلاقه ، مما شجع الاخرين على الترامي على الملك الغابوي هدا من جهة من جهة اخرى يوجد بالقرب من الحمامات على مستوى المضيقالفنيدق اثار الحرق بادية على الغابة .. و يشار أن ساكنة منطقة العليين سبق لها أن قادمت بعد محطات إحتجاجية بدعم من جمعيات حماية البيئة بالمنطقة ، أفضت إلى إماطة اللثام حول شبكة مختصة في الترامي و الإستيلاء على الملك الغابوي . و بحسب مصدر مسؤول، فإن التحقيق السري الذي قامت به مصالح السلطات المحلية ، عقب تلك الإحتجاجات أكد وجود شبكة مختصة في الإستيلاء على الملك الغابوي . و أضاف المصدر أن التحقيق كشف قيام أحد الأشخاص المكلفين بحراسة الصيد السياحي "سوشاتور" بطريق سد أسمير، و بتواطؤ مع بعض أعوان المياه و الغابات ، بالإستيلاء على أكثر من 6 هكتارات من الملك الغابوي بمنطقة سد أسمير . و أضاف المصدر أن مصالح السلطة المحلية و بتنسيق مع مصالح المياه و الغابات ، أحالت الملف على مصالح الشرطة القضائية بمفوضية الشرطة بالمضيق يوم 2 فبراير الجاري ، قصد فتح تحقيق قضائي مع أعضاء هذه الشبكة .