لاتزال النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكَان تواصل حربها، وبلاهوادة،على سماسرة المحاكم الذين يتربصون يوميا بضحاياهم للنصب عليهم في أموال باهظة بعد إيهامهم بقدرتهم على التوسط لهم في ملفات معروضة أمام القضاء، مما دفع العديد من الضحايا إلى تقديم شكايات في الموضوع سواء للنيابة العامة مباشرة أو للشرطة القضائية والدرك القضائي ضد هؤلاء السماسرة المعروفين لدى مرتفقي وموظفي محكمة إنزكَان. وفي هذا السياق، مكنت يقظة وكيل الملك بابتدائية إنزكَان من الإطاحة بثلاثة سماسرة للمحاكم، بعد تورطهم في عمليات نصب على مواطنين في مبالغ مالية مهمة، حيث كانوا يترددون يوميا على محيط المحكمة الابتدائية بإنزكان وبالمقاهي المجاورة لها لتصيد ضحاياهم ممن لهم ملفات تروج بالمحكمة أو لهم أغراض أخرى بها موهمين إياهم أن لهم معارف داخل المحكمة من قضاة وموظفين. وتمت عملية اعتقال هؤلاء السماسرة، في بداية هذا الأسبوع، بعدما تتبع وكيل الملك بابتدائية إنزكان عبر كاميرات المراقبة الموضوعة بمجموعة من الأمكنة داخل المحكمة وخارجها، تردد أشخاص على المحكمة يوميا، وأعطى تعليماته لتوقيفهم وإحالتهم على التحقيق. وتأتي هذه العملية ضمن المجهودات الجبارة التي تبذلها مختلف المصالح القضائية داخل المحكمة الابتدائية بمدينة إنزكان من أجل التصدي لسماسرة المحاكم وتخليق المرافق العامة من الغرباء الذين يحاولون استدراج المتقاضين للنصب عليهم في أموالهم بعد إيهامهم بالتوسط والتدخل لقضاء أغراضهم القضائية..