أعطى وكيل الملك محمد حبشان ورئيس المحكمة الإبتدائية بإنزكَان عز الدين الخو تعليماتهما للسهرعلى تطهير داخل المحكمة ومحيطها من سماسرة الملفات القضائية، الذين يترددون يوميا على المحكمة للنصب على الضحايا والإيقاع بالمتقاضين بعد إيهامهم بقضاء مآربهم لدى القضاء. واقتضت هذه الإجراءات منع دخول هؤلاء السماسرة المعروفين لدى الجميع إلى بهووقاعات الجلسات،بعد تلقي النيابة العامة للعديد من الشكايات من هذا القبيل، لذلك تقرر منع دخول السماسرة إلى المحكمة ما لم يبرروا سبب ولوجهم إليها وحضورهم لجلساتها وتواجدهم أمام مكاتب القضاة والنيابة العامة. وقد لوحظ في السنوات الأخيرة، توافد عدد كبير من سماسرة الملفات القضائية على المحكمة للإيقاع بالضحايا داخل المحكمة وبمحيطها،حيث يتربصون من حين لآخربالمتقاضين، لهذا تم اتخاذ إجراءات صارمة في حق هؤلاء لضمان السير العادي للملفات القضائية وفق المساطر القانونية الصحيحة درءا لكل الشبهات. وحسب متتبعين للشأن القضائي فإن «إصدارالتعليمات لوحده لا يكفي مالم ترافق ذلك إجراءات زجرية وردعية، من قبيل تقديم هؤلاء السماسرة للنيابة العامة متى تم ضبطهم متورطين في عملية الوساطة مقابل مبالغ مالية لقضاء مآرب المتقاضين في مختلف الملفات القضائية المعروضة على أنظارالمحكمة».