منذ هيكلتها الجديدة وتعيين وكيل الملك بابتدائية إنزكَان الدكتور هشام الحسني، دأبت النيابة العامة واستنادا على تشغيل الكاميرات بمحيط المحكمة وبهوها مرافقها وتفعيل الشكايات المتوصل بها بشأن جرائم النصب والإحتيال،تم اعتقال مجموعة من سماسرة الملفات القضائية من نصابين ومحتالين خطيرين ضالعين في النصب والإحتيال بحيث يتصيدون ضحاياهم ممن لهم ملفات قضائية سواء بمحيط المحكمة أو ببعض المقاهي المجاورة لها. وهكذا أوقعت النيابة منذ ثلاثة أشهر،بفضل كمائن نصبتها الشرطة القضائية والدرك القضائي،إلى حد الآن حوالي 12 نصابا خطيرا يحترفون النصب والإحتيال على المواطنين يبتزونهم بهذه الطريقة بعد أن يكونوا قد تسلموا منهم مبالغ مالية موهمين إياهم بقدرتهم على التدخل والتوسط لدى القضاء للإفراج عن ذويهم،مدعين في الوقت ذاته أن لهم معارف داخل المحكمة،وكان آخرعملية من هذا النوع تلك التي أوقعت نصابين خطيرين ينحدران من منطقة بيوكرى باقليم اشتوكة أيت باها يوم الأربعاء 10غشت 2022،سبق لهما أن تسلما مبلغ 33000 درهم من سيدة على أساس الإفراج عن ابنها المعتقل. وكان الدرك الملكي بسرية بيوكَرى قد توصل بشكاية في الموضوع فاستمع أولا للمشتكية ثم للمشتكى بهما وتمت مواجهتهما بالمنسوب إليهما قبل أن يتقرر إخضاعهما للتدبيرالحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة،منذ يوم الإثنين 8غشت 2022،لتتم إحالتهما على السجن المحلي لأيت ملول.هذا وتتواصل عملية تطهير وتمشيط محيط محكمة إنزكَان أومحكمة الإستئناف بأكادير وابتدائيتها من مختلف السماسرة والنصابين الذين يترددون يوميا على المحاكم من أجل الإيقاع بضحاياهم ممن لهم ملفات قضائية تروج بالمحكمة سواء تلك التي تخصهم أو تخص ذويهم.