أصبحت مباريات الوداد البيضاوي التي تجرى بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء تشكل محنة لممثلي الإعلام الرياضي الوطني، الذين أصبحوا يواجهون متاعب جمة مع المكلفين بمنح شارات الصحافة، حيث أن البعض منهم أصبح يتفنن في إهانة رجال الأعلام الرياضي، من خلال منح الشارات حسب الأهواء ودرجة الموالاة. وفي كل مباراة لفريق الوداد تتكرر مشاهد المعاناة، سواء تكلفت لجنة الإعلام بالنادي بهذه المهمة أو فوضتها للشركة المعنية بإعطاء شارات الدخول، لكن الأمر يتم غالبا بمباركة من الشخصين النافذين داخل لجنة الاتصال الودادية، ولاسيما أحد المقربين من الرئيس، الذي يحرص دائما على اعتماد أسلوب التعالي كلما لجأ إليه صحافي متضرر، وهي سلوكات لم نعهدها في تاريخ هذا النادي المرجعي والعريق، الذي حرص على مر السنوات على اعتبار رجال الإعلامي شركاء وجنود في خدمة النادي وغيره من الأندية الوطنية، في وقت كانت الإعلام المكتوب هو وسيلة التواصل الوحيدة بين الفريق ومحبيه. وسجلت الجريدة صباح مباراة الوداد الرياضي أمام شباب المحمدية، برسم دور ثمن نهاية كأس العرش، وفي مكان سحب الشارات ببمركب بنجلون، فوضى عارمة حيث أوصدت الأبواب في وجه رجال الإعلام، الراغبين في الحصول على الشارات التي تخول لهم تغطية المباراة، حيث تمت إهانتهم من طرف أحد المنتمين للمكتب يدعى «ع. أ»، والذي أرغد وأزبد وأطلق عبارات الوعيد والتهديد في حق بعض ممثلي الصحافة الرياضية، مهددا إياهم بعدم منحهم الشارات، حيث استولى على عدد لا يحمل اسم ولا صورة أصحابها، وسط مشهد استنكره كل من عاينه. هذا الوضع غير المقبول والمهين، يضح رئيس الوداد امام المساءلة، ويدعوه إلى التدخل لحفظ كرامة رجال الإعلام، وتمكينهم من أداء مهمته بالشكل المطلوب، وأن يعمد إلى عقد اجتماع مع الهيئات الممثلة لرجال الصحافة من أجل إيجاد صيغة مثالية، تؤسس لعلاقة جديدة، وتحفظ كرامة الجميع.