نوّه الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19، بقرار تلقيح الطلبة استعدادا للدخول الجامعي المقبل في مختلف الجامعات المغربية وكذا مؤسسات التكوين المهني، لأن من شأن هذه الخطوة رفع مستوى المناعة الجماعية وتطويق دائرة انتشار العدوى، خاصة في ظل الوضع الوبائي الذي تمر منه بلادنا، والذي يعرف انتشارا كبيرا للمتحور دلتا الذي يصيب الأطفال واليافعين والشباب بشكل كبير، مما يعرضهم للخطر ويجعلهم ناقلين للعدوى، الأمر الذي قد يتسبب لذويهم، ولا سيما كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة في مضاعفات صحية وخيمة. وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة في تصريح خصّ به "الاتحاد الاشتراكي"، أن وزير الصحة قد طلب من اللجنة العلمية تدارس توصيات تهم تلقيح الأطفال واليافعين ما بين 12 و 17 سنة، مشددا على أن قرارا من هذا القبيل سيتيح إمكانية تحقيق دخول مدرسي آمن، لأن هذه الفئة إذا تعرضت للإصابة بالفيروس فهي تنقله بشكل سريع إلى وسطها العائلي وإلى أشخاص آخرين، وبالتالي فإن موافقة الآباء والأمهات وأولياء الأمور على تلقيح أبنائهم وبناتهم تعتبر خطوة مواطنة أخرى، تنضاف الى قرارهم الطوعي بتلقيح أنفسهم سابقا. وشدد الدكتور عفيف على أن المرحلة المقبلة هي جد حساسه وبالغة الأهمية لأنها ستعزز من منسوب المناعة الجماعية وستسمح بتقليص دائرة انتشار الفيروس، فضلا عن تمكين المنظومة التعليمية من القيام بدورها بعيدا عن الصعوبات التي عاشتها خلال الموسمين الفارطين. ونبه رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال إلى أن هناك عددا من الأطفال واليافعين ما دون 17 سنة، يتواجدون بكل أسف في مصالح الإنعاش بعد إصابتهم بالفيروس، وهو ما يعتبر أمرا يجب التعامل معه بكل جدية ومسؤولية لصون حياة الأطفال واليافعين والحفاظ على صحتهم هم أيضا.