كان بودنا أن نرى الأعجوبة التي وعدنا بها السيد سعد الدين العثماني.كان بودنا أن نرى ما خبأته لنا عشرينيات القرن الواحد والعشرين والألفية الثالثة..وقد رأينا بالفعل العجب العجاب، يصدر عن السيد أمكراز. أنتم تذكرون أن العثماني قال بأن توزير السيد أمكراز هو أعجوبة الزمان. نظرنا إلى النصف المملوء في الكأس، فوجدناه... فارغا! أما الفارغ، فتلك الأعجوبة الأخرى…... السيد الوزير لم يجد ما يستر به عورته الاجتماعية، في قضية عدم التصريح بالعاملين في مكتبه للمحاماة، يا حسرة على العباد.. فقال ربما يعثر في أوراق الضمان الاجتماعي الخاصة بالاتحاد عن بعض أوراق التوت.. خاب سعيه. القصة أن المغاربة عرفوا بأن الرجل المحامي والوزير المكلف بالشغيلة المغربية وبصناديق التضامن، لم يتضامن مع شغيلته ولم يرافع لصالحها، يكون أعجوبة الزمان، فيكون أصغر وزير شاب يستقيل لأنه تم القبض عليه في حالة تلبس بغيضة. نوى في نفسه السياسة العرجاء..فاختار خصما اجتماعيا هذه المرة وراح يبحث في سلوكه المفترض عما يسوغ به عثراته. لنفترض جدلا يعني، أنك وجدت في أوراق الاتحاد الاشتراكي، ما يسوغ لك فعلتك الشنعاء، لنفترض جدلا، وهو من المستحيلات، هل كان ذلك يكفي لكي تواصل خطيئتك؟ هل كان ذلك كافيا لتقول لنفسك «مادام الخصم يقوم بذلك، فلا ضير في أن أقوم به»، وقتها.. كيف يكون الخصم هو حجتك في خطيئتك الشنعاء؟ في كبيرة الكبائر الاجتماعية بالنسبة لوزير ومحام ومناضل يرى أن الأخلاق هي تميزه الأسمى..؟ لنترك الجدل فهو من عمل الشيطان… لنر أعمالك على ضوء اتهام باطل «، فأنت تتهم حزبا بأن أجراءه لم يتوصلوا إلى نقط الضمان الاجتماعي. يا لخيبة طاطة «البنا» فينا… الوزير لم يقم بعمل بسيط في قطاعه يسمح له بأن يطلع حقا على وثائق التأمين … وثانيا، ها أنت تعطينا دليلا ملموسا في استغلال الدولة لتأديب الخصوم . ووجدت سببا، والدليل هو أنه طوال الشهور التي تفصلنا عن إعلان فضيحتك كلها وأنت منشغل باسم الدولة والحكومة باسم الدستور وتعيين الرئيس الحكومي من الحزب الأول باسم المنهجية وباسم الديموقراطية.. وتستغل الدولة لكي تثبت أن خصما لك يشبهك في الخطيئة؟ ألا ترى معي بأنك لست أعجوبة .. ولكنك العجب.. اطمئن فنحن نردد مع الفقيد العزيز الوديع الأسفي، " اللي سترنا فالفساد الله يفضحو" وأنت ننصحك بأن تدعو بالعكس! لأنه هذا ما يحصل.. يحصل مع وزير محامي قام بنفس الشي، ويحصل في الدفاع عن مسؤولين منتخبين… ويحدث…