دقت مصادر نقابية ناقوس الخطر جراء تفاقم الوضع الصحي بمستشفى سعادة للأمراض العقلية بمراكش، بعد تفشي عدوى الإصابة بفيروس كوفيد19 في صفوف نزلائه من المرضى و كذا العاملين به. و قالت هذه المصادر أن المستشفى المذكور تحول إلى بؤرة وبائية تنذر بكارثة حقيقية و ذلك بعد تسجيل 29 إصابة بالفيروس التاجي في صفوف المرضى و 12 حالة في صفوف العاملين بالمؤسسة. معتبرة أن الوضع بالمستشفى مرشح للتفاقم في ظل عدم وجود خطة أو بروتوكول صحي واضح ومحكم من طرف الإدارة، وعدم وجود أماكن لعزل المرضى المصابين عن غيرهم، وعدم توفر المستشفى على أطقم الوقاية بشكل يكفي جميع الأطر الصحية، وعدم ملاءمة المستشفى من الناحية التقنية لإيواء المرضى المصابين بكوفيد19 بحيث يتعذر التكفل بالمصابين الذين تستدعي حالتهم الإنعاش. و ارتباطا بمستجدات الحالة الوبائية بمراكش، قررت يوم الخميس 24 شتنبر الجاري المديرية الإقليمية للتعليم بالمدينة، بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية ، إغلاق ثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية، بعد تسجيل إصابة ثلاثة أساتذة من الطاقم التربوي بالمؤسسة وثلاث تلميذات مخالطات بفيروس كورونا. و حسب بلاغ لمديرية التعليم فقد تقرر إغلاق، وتعليق الدراسة الحضورية، واعتماد نمط التعليم عن بعد، بالنسبة لجميع المستويات، لمدة 14 يوما، ابتداء من يوم الخميس 24 شتنبر 2020، وإخضاع جميع التلاميذ والعاملين بالمؤسسة لإجراءات الحجر الصحي المنزلي.