صعد المغرب ثمانية مراكز في التصنيف الدولي حول "سمعة البلدان في العالم". واحتل المغرب في عام 2020 المرتبة 27 من بين 72 دولة تمت دراسة صورتها في العالم، محسنا ترتيبه بثمانية مراتب مقارنة بترتيب العام الماضي. وقال واضعو التصنيف في الطبعة السادسة من تقرير سمعة البلدان في العالم، إن سمعة المغرب في 16 دولة خضعت للدراسة جاءت متباينة، إذ يتمتع المغرب بصورة حسنة للغاية في كل من فرنساوالولاياتالمتحدة والمملكة المتحدةوأستراليا، في حين أن سمعته في تركيا والشيلي وجنوب إفريقيا ونيجيريا والسويد منحطة.. " ويهدف التقرير المذكور، الذي تم إنتاجه بالشراكة بين المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية (IRES) ومعهد RepTrak ، إلى فحص نقاط القوة والضعف في المغرب من حيث السمعة الخارجية والداخلية ، فضلا عن الرافعات التي يمكن أن تشكل فرصا للتواصل لتحسين صورة المملكة دوليا. وبالمقارنة مع بعض البلدان، مثل جنوب إفريقيا وتركيا والشيلي والمكسيك، يتمتع المغرب بسمعة أفضل بين دول مجموعة السبع وروسيا خلال عام 2020، حيث حصل المغرب على 64.2 نقطة على مقياس من 0 إلى 100 للمؤشر العام لسمعة البلدان "Country RepTrak Pulse" ، مسجلا تحسنا قدره 5.4 نقطة مقارنة بعام 2019. ويعد هذا التنقيط الأعلى على مستوى الإدراك الخارجي، وذلك منذ إطلاق الدراسة الاستقصائية حول سمعة المملكة في العالم في عام 2015، وقد تمكن المغرب من الانضمام إلى أفضل 30 دولة مع أفضل سمعة بين دول مجموعة السبع وروسيا. وأوضح المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن "سمعة المغرب بين دول مجموعة السبع وروسيا أعلى من متوسط 72 دولة تم تقييمها من قبل مؤسسة RepTrak في عام 2020، وهي نتيجة تعادل ما حصلت عليه سمعة تايوان وماليزيا والأرجنتين ". ويظهر تحليل سمعة المغرب أن صورته تحسنت بشكل ملحوظ في ستة بلدان، باستثناء كندا وروسيا. ولا تزال فرنسا البلد الذي يتمتع فيه المغرب بأفضل سمعة، برصيد تجاوز 70 نقطة، تليها الولاياتالمتحدة. وعلى الرغم من التحسن الملحوظ بنحو تسع نقاط، إلا أن سمعة المغرب في ألمانيا لا تزال أقل إيجابية. وتكمن نقاط القوة في المملكة، حسبما جاء في إطار هذه الدراسة، في بُعد "جودة الحياة" ، وعلى وجه الخصوص ، في "البيئة الطبيعية" ، و "الراحة والترفيه" و "السكان الودودين والمتعاطفين". . من ناحية أخرى، تتجلى النقاط السلبية التي تسيء لسمعة المغرب ببعد "مستوى التنمية" ، و "نظام التعليم" و "التكنولوجيا والابتكار" و "العلامات التجارية والشركات المعترف بها" ، على الرغم من أن المؤشرين الأخيرين شهدا تحسنا كبيرا في هذه النسخة الجديدة مقارنة بنتائج عام 2019. وأشار المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية في تحليله، إلى أن "هذه النتائج تظهر أن مواطني دول مجموعة السبع وروسيا ينظرون إلى المغرب على أنه وجهة سياحية أكثر من كونه جهة فاعلة ونشطة في الاقتصاد العالمي ". أما في ما يتعلق بسمعة المغرب في دول غير دول مجموعة السبع وروسيا، فإن التقرير يؤكد أنها "حسنة للغاية" في أستراليا ومصر والصين، حيث تجاوزت الدرجات 64 نقطة، وفقا لمؤشر "Country RepTrak Pulse". . من ناحية أخرى، يتمتع المغرب بسمعة متوسطة في كل من المكسيك وبلجيكا والهند. علاوة على ذلك، فإن مواطني دول مثل تركيا (53 نقطة) والشيلي (53 نقطة) وجنوب إفريقيا (52 نقطة) ونيجيريا (51.7 نقطة) والسويد (50.7 نقطة) لديهم تصور عن المغرب غير موات. وشكلت البيئة الطبيعية بالإجماع تقريبا من قبل جميع هذه البلدان نقطة القوة في السمعة الخارجية للمغرب، في حين أن "التكنولوجيا والابتكار" و"العلامات التجارية والشركات المعترف بها" تعتبر نقطة ضعف المملكة.