اختتمت الثلاثاء بقصبة بني عمار زرهون، فعاليات تظاهرة «ألوان بني عمار» التي عوضت الدورة 13 لمهرجان بني عمار زرهون (فيستي باز) التي تم تأجيلها إلى الصيف المقبل بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأوضح بلاغ لجمعية «إقلاع للتنمية المتكاملة» التي تنظم المهرجان، أنه تم الاقتصار خلال هذه الدورة على فقرة رسم الجداريات باعتبارها تتلاءم مع معايير الاحترازات الصحية لمواجهة انتشار الوباء والاقتصار عليها في هذه الظروف العصيبة، ولا تعرف أي أشكال للتجمع أو الازدحام أو الاحتكاك الذي يمكن أن يكون مضرا بالصحة العامة. وأضاف البلاغ أن المنظمين اختاروا توزيع خريطة الجداريات بشكل تكون معه متباعدة بعشرات الأمتار عن بعضها البعض، اعتمادا على محاولة تغطية مختلف أحياء القصبة، مشيرا إلى أن الحصيلة همت إنجاز 12 جدارية «متنوعة وجميلة» أبدعها الفنانون مصطفى اجماع، ولحبيب الحجامي، وعبد النبي لوكيلي، ومحمد القاضي، والفنانتان صاعدتان لمياء الفلوس وهبة بلمو، وعدد من أطفال وشباب القصبة، بتضحية كبيرة لهم وللمنظمين والفنان طارق بورحيم، وباحتضان رائع للساكنة. وسجلت الجمعية تعبير العديد من سكان القصبة عن الرغبة في رسم جداريات أخرى على جدران بيوتهم أو محلاتهم، مما دفع المنظمين إلى تسجيل لائحة مرتبة للجدران التي ستكون محط جداريات في الدورة المقبلة. وحسب المصدر ذاته، فقد شملت هذه التظاهرة أيضا حملة تحسيسية وأوراش بيئية وأخرى في رعاية التراث المادي وعشرة عروض محدودة لشريط وثائقي عن الحياة اليومية لسكان لقصبة خلال ستينات القرن الماضي. وعرفت التظاهرة التي نظمت بدعم من المديرية الجهوية لقطاع الثقافة فاس- مكناس، والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، مشاركة متنوعة لعشرات الأطفال في احترام للتباعد الاجتماعي، منهم من شارك في رسم جداريات مع أحد الفنانين، ومنهم من فضل رسم جداريته في سطح المنزل.