في اجتماعها الثاني المنعقد يوم 17 ماي 2020 لازالت اللجنة الإقليمية المكلفة بحل أزمة فندق سوفتيل رويال باي بأكَادير،تعمل ما بجهدها لإيجاد حلول مرضية بين الطرفين بين المالك الأصلي والشركة المكترية،وأيضا تسوية وضعية عمال الفندق والأطر الإدارية العاملة بهذه الوحدة السياحية المصنفة،ولاسيما بعدما رفض المالك الأصلي الإماراتي تجديد عقد الكراء أوتمديده لفترة زمنية أخرى،مع شركة “ريسما”المغربية الممثل القانوني للشبكة الفرنسية العالمية للسياحة”أكور”. وأمام هذا الرفض،بقي مصيرالفندق الفخم من حيث التسيير الإداري ووضعية عماله وأطره مجهولا،ولايعرف المسؤولون عن القطاع السياحي ما إذا كان المالك الأصلي يرغب في تجديد عقد الكراء أم أنه يفكر في إبرام هذا العقد مع شركة أخرى أو مع شركة أكورمباشرة أم أنه يرغب في تسييره وتدبيره بنفسه،خاصة أن عدة مصادر تشير إلى أن كل محاولات شركة ريسما من أجل تجديد العقد باءت بالفشل. وفي ظل هذه الأزمة الطارئة بين المالك الأصلي والشركة المكترية باتت وضعية العمال والأطر في كف عفريت،علما أن العمال ومستخدمي الفندق الفخم الموجود بالواجهة البحرية لكورنيش أكادير،تمت تسوية وضعيتهم المالية،في فترة الحجر الصحي،من قبل صندوق كورونا عبر صندوق الضمان الإجتماعي الإحتياطي بعدما حددت الحكومة المغربية تعويضات توقفهم عن العمل في مبلغ 2000 درهم لشهري مارس وأبريل لسنة 2020. بينما خلص الإتفاق المبرم وديا بين إدارة الفندق والمكتب النقابي على أن يتم تسديد نصف الراتب الشهري لفائدة الأطر الإدارية ذات الأجور العليا،حيث التزمت الإدارة في الأول على ذلك لكن سرعان ما تراجعت مؤخرا وأحالت ملف هذه الأطر السياحية على صندوق الضمان الإجتماعي لكي تستفيد هذه الأطر من مبلغ 2000 درهم وهو مبلغ مخصص أصلا للعمال . وكان العمال قد دخلوا مع الإدارة في حواراجتماعي لتسوية وضعيتهم لكن وبعد صياغة وثيقة بين الطرفين لتسوية هذه الوضعية بقيت هذه الأمور معلقة إلى الآن مما يطرح معه تساؤل عن مال هؤلاء العمال وكذا الأطر الإدارية المكلفة سابقا بتسيير إدارة الفندق،في حالة ما لم يتم تجديد عقد الكراء أو تمديده أو في حالة ما تم عقد كراء مع شركة سياحية أخرى غير شركة ريسما؟ وهل ستلتزم إدارة ريسما بتسديد نصف الراتب الشهري للأطر الإدارية حسب ما تم الإعلان عنه سابقا ؟وما مصير هذه الأطر الإدارية التي راكمت تجربة وخبرة في التسير،ويشهد لها الجميع بكفاءة عالية في مجال الفندقة والتدبير الإداري؟ وهل ستقبل مدينة إلى إغلاق هذه الوحدة السياحية المتميزة الموجودة بالواجهة البحرية والتي كانت من بين الفنادق المصنفة بأكادير التي تعرف استقبالا لافتا للنظر من قبل السياح حيث تصل نسبة الملء بها طوال السنة حوالي 75 في الماية؟. هذا وتجدر الإشارة إلى فندق سوفتيل رويال باي بأكَادير،يعد من أفخم الفنادق بمدينة أكادير،وهو في ملكية مستثمر إماراتي أبرم عقدا كراء مع شركة ريسما الممثل القانوني لشبكة أكورالعالمية،يمتد من سنة 2004 إلى 30 دجنبر2019،وتم تمديد هذا العقد لمدة ستة أشهر إلى متم 30 يونيو 2020،وحاولت شركة ريسما تجديد عقدة الكراء،لكن لم تفلح كل مساعيها في ذلك. ومن جهة أخرى سبق للجنة الإقليمية المختلطة والمكلفة بالتصنيف أن وجهت ملاحظات إلى الشركة المسيرة للفندق بخصوص الصيانة،وتأهيل الفندق على عدة مستويات،غير أن تماطل شركة ريسما في الإستجابة لهذه الملاحظات ربما كانت من الأسباب التي دفعت مالك الفندق إلى عدم رغبته في تجديد عقد الكراء والبحث إما عن شركات أخرى مغربية أو أجنبية. وحسب بلاغ أصدرته شركة ريسما بعد اجتماعها ليوم 14 ماي2020 بمقر إدارتها بمدينة الدارالبيضاء،فإنها تعلن عن نهاية عقد كرائها الذي تم تمديده،في غضون 30 يونيو 2020،مشيرا إلى أن الفندق الثاني وهو فندق سوفتيل أكاديرطالاسا يبقى فندقا في ملكيتها وسيستمر في نشاطه السياحي بعد زوال الحجر الصحي.