دفع اكتشاف حالة شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد بالسلطات الأمنية المغربية والمصالح المختصة بحماية الحدود البرية إلى تشديد الحراسة والمراقبة وعدم السماح بالعبور إلى المغرب إلا لحاملي التصاريح الخاصة من العاملين بقطاع النقل التجاري وفق شروط مشددة. وكشفت مصادر موريتانية أن بوابة الحدود المغربية المقابلة لموريتانيا والمسماة "بير غندوز" تعيش حالة شبه استنفار بعد الكشف عن إصابة سائق سيارة قادم من دولة مالي عبر موريتانيا بفيروس كورونا. وأضافت نفس المصادر أنه وبعد تأكيد الخبر زادت السلطات المغربية تشديد الرقابة الحدودية في معبر "بير غندوو" وقد أثر ذلك بشكل واضح خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية على حركة العبور التي كانت متاحة فقط للشاحنات التي تقوم بنقل البضائع والمواد الغذائية. وتتزود موريتانيا بالمواد الغذائية وخاصة الفلاحية من المغرب عبر المعابر الحدودية بين البلدين، وأشهرها الكركرات، ويستثمر المغرب في قطاعات مثل الصيد البحري، والتجارة والخدمات، والطاقة، والمعادن، والزراعة، والصناعات الغذائية، والبناء والأشغال العمومية، والمصارف والمال، والتأمينات، والنسيج، والسياحة، والأدوية، ويعتبر أول مستثمر من القارة السمراء في موريتانيا، حيث تنشط الشركات المغربية أيضا في قطاعات الاتصالات والمصارف وتوزيع الوقود، وكذلك تحويل المنتجات السمكية. وحسب بيانات رسمية، تصل المبادلات التجارية بين البلدين إلى حوالي 203 ملايين دولار سنوياً، وحسب مصادر إعلامية فإنه ورغم إعلان السلطات الموريتانية إغلاق حدودها بشكل كامل خوفا من انتشار عدوى فيروس كورونا، فقد تأكد اختفاء مجموعة من العالقين عند البوابة الحدودية "pk55" بينهم أجنبيان(غرب إفريقيا).مصادر أخرى أكدت أن المجموعة المختفية تسللت إلى داخل مدينة انواذيبو بمساعدة مهربين ينشطون في المنطقة العازلة بالكركرات مقابل مبالغ مالية معتبرة.