أقدمت الجبهة الوهمية « البوليساريو »، وبعد المضامين القوية التي حملها التقرير السنوي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، والمتمثلة في مطالبتها بالانسحاب الفوري من المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، في الأيام الأخيرة على إقامة حواجز جديدة تجبر العربات على عبور ممرّ ضيق أمام عناصرها المسلحة المعسكرة في المنطقة. وحسب وكالة الأنباء الموريتانية، فقد وضعت البوليساريو متاريس وحجارة وإطارات سيارات على الطريق المار من الكركرات والرابط بين نقطتي التفتيش الموريتانية والمغربية، فيما تمكن نقطة التفتيش من التحكم في حركة السير بين البلدين. وكان المصدر ذاته، قد أشار الأحد إلى أن الجبهة، أقامت سياجا على عرض ساحة المرور بين نقطة عبور ‘‘بيرغندوز‘‘ المغربية ونظيرتها من الطرف الآخر الموريتانية –انواذيبو PK55. وأضاف المصدر ذاته، أن السياج الجديد، لا يسمح بمرور أكثر من سيارة واحدة نحو الطرف الموريتاني أو الطرف المغربي ويمكن « البوليساريو » من إحكام القبضة على العبور بشكل مطلق. مصادر جيّدة الاطلاع صرحت، إن الخطوة جاءت تمهيداً لفكرة أخرى ناقشتها قيادة الجبهة أخيراً، تتمثل في فرض نقطة مراقبة جمركية تابعة لها تفصل بين النقطتين الحدوديتين المغربية والموريتانية. وهذه الفكرة ترمي إلى فرض "تأشيرة" جمركية ورسوم محتملة تفرضها الجبهة على العربات التي تمر بالكركرات، وهو ما يعني جرّ المغرب إلى استعمال القوة.