في المرحلة التي يدخل فيها ملف الصحراء مرحلته السنوية الحاسمة داخل مجلس الأمن الدولي، أقدمت جبهة البوليساريو على خطوات تصعيدية جديدة، في إطار الأزمة القائمة في معبر الكركرات. أقدمت الجبهة، وبعد المضامين القوية التي حملها التقرير السنوي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، والمتمثلة في مطالبتها بالانسحاب الفوري من المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، في الأيام الأخيرة على إقامة حواجز جديدة تجبر العربات على عبور ممرّ ضيق أمام عناصرها المسلحة المعسكرة في المنطقة. مصادر جيّدة الاطلاع صرحت، إن الخطوة جاءت تمهيداً لفكرة أخرى ناقشتها قيادة الجبهة أخيراً، تتمثل في فرض نقطة مراقبة جمركية تابعة لها تفصل بين النقطتين الحدوديتين المغربية والموريتانية. وهذه الفكرة ترمي إلى فرض "تأشيرة" جمركية ورسوم محتملة تفرضها الجبهة على العربات التي تمر بالكركرات، وهو ما يعني جرّ المغرب إلى استعمال القوة.