في انتظار توفير5 ملايين وحدة يوميا داخل مسلكها الطبيعي لصرفها مع مساهمة الصيادلة في التحسيس والتوعية
أكد الدكتور لحسن الصنهاجي، أن هناك تحولا تدريجيا في اتجاه تكفل الصيدليات، على امتداد ربوع المملكة، بصرف الكمامات الواقية المدعمة من طرف صندوق جائحة «كوفيد 19» للمواطنات والمواطنين، مبرزا أن سلسلة التوزيع كلها مجندة لتحقيق هذه الغاية على أكمل وجه. وأوضح رئيس التجمع المهني للتوزيع الصيدلي GPDP في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أنه جرى ما بين الجمعة والسبت الأخيرين توزيع الدفعة الأولى المتمثلة في 170 ألف علبة، تضم كل واحدة منها 10 كمامات، أي ما يعني مليون و 700 ألف كمامة، كما تواصل العمل بكيفية جادة طيلة يوم الأحد من أجل العمل على توزيع دفعة ثانية يوم الاثنين 20 أبريل، تضم 340 ألف علبة، أي ما يعني 3 ملايين و400 ألف كمّامة واقية. وشدّد الدكتور لحسن الصنهاجي، على أن المسار الذي تقطعه الكمامات من المنتج إلى الموزع إلى الصيدلاني ليس بالهيّن، ومع ذلك فإن سلسلة التوزيع تقوم بعمل جاد وجبار، كما دأبت عليه في أزمات وبائية سبق أن عاشها المغرب في مراحل سابقة، لكي يتم توفير الكمامات بالصيدليات، التي هي الفضاء الوحيد الصحي، للأدوية والمستلزمات الطبية، التي يتجند داخلها الصيادلة على امتداد ربوع المملكة، من أجل، ليس صرف الكمامة فقط، وإنما لتقديم نصائح الاستعمال وكيفية وضعها والتخلص منها، إلى جانب المساهمة في التثقيف الصحي والتوعية بكل الاحتياطات والتدابير الاحترازية التي يجب اتباعها لتفادي انتشار العدوى. وأبرز الدكتور الصنهاجي، أن الصيادلة يصرفون علبة واحدة لكل مواطن، وبأن مجهودات جبارة تلت الاجتماع الذي تم عقده مع وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي يتم القيام بها، مبرزا في هذا الإطار أنه جرى توزيع 13 مليون كمّامة قبل ذلك، واليوم تتظافر الجهود للوصول إلى سقف توفير 5 ملايين كمّامة في اليوم الواحد، علما بأن الواحدة منها يجب استعمالها لمدة لا تتجاوز 4 ساعات، وهو ما يحتم ضرورة التفكير في كمامات يمكن إعادة استعمالها، داعيا المواطنين إلى تفهم أن عملية تزويد الصيدليات بالكمامات تتم بشكل تدريجي وبالتالي يجب التزود بها بشكل منظم بعيدا عن الازدحام والتهافت عليها، وعدم السعي للحصول على كميات أكبر. من جهة أخرى أكد الدكتور الصنهاجي أن الصيدلة مصنفة مع المهن الحرة، وهذا تصنيف خاطئ لأن صرف الأدوية ليس بالأمر الحر، والصيدلاني والصيدلانية هما عنوان على العلم، مشددا على أن الدولة يجب أن تبذل مجهودات لرد الاعتبار للصيادلة الذين يتواجدون في الصفوف الأمامية ومساعديهم وكل العاملين في القطاع في مواجهة الجائحة، وبأنهم يحتاجون إلى الاعتراف ولو المعنوي. وأبرز المتحدث على أنه يجب استثمار التلاحم الكبير بين كافة المكونات في المجتمع في هذه الظرفية الذي يجب الاستفادة منه وتطويره بشكل إيجابي وتقويته للتغلب على هذه الحرب ضد فيروس لا نعرف عنه كل شيء، ولبناء جسور للثقة والوحدة الإيجابية في المستقبل. من جهته أوضح الدكتور حمزة اكديرة، رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، أن الخطوات المتعلقة بتسلم الكمامات وتوزيعها تمضي في الطريق الصحيح، مشددا على أن تنزيل القرار الذي تم الاتفاق عليه يتطلب وقتا وجهدا كبيرين، وبأن كل التدابير المتخذة هي تتجه لتحقيق ذلك. وأوضح الدكتور اكديرة في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» أن الصيدليات يتم تزويدها بحصصها إذ تم تسلم الدفعة الأولى يوم الجمعة، كما تم الشروع في تسليم الدفعة الثانية يوم الاثنين، وذلك بتخصيص حصص لكل صيدلية، مشددا على أن الجهود منصبة لإيصال الكمامات على كافة الصيدليات ومن خلالها إلى كل المغاربة في كافة أرجاء المملكة.