كشفت مصادر مطلعة لهسبريس أن السوق المغربية شهدت اختفاء ما مجموعه 15 مليون كمامة، الأمر الذي أدى إلى نقصان كبير في هذه الواقيات ودفع العديد من المواطنين إلى تقديم شكاوى إلى رئاسة الحكومة. ونبه سعد الدين العثماني في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، إلى أن عددا من الإشكالات تواجه تسويق المغرب للكمامات، وأنه يتوصل بالعديد من الشكاوى من المواطنين، كاشفا أنه "يتم إنتاج أزيد من 5 ملايين كمامة في اليوم، ورغم ذلك يوجد خصاص، والحكومة واعية به". مصدر مقرب من شركات توزيع الأدوية كشف لهسبريس أن حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، استدعى موزعي المنتجات الصيدلانية لاجتماع طارئ يوم غد الأربعاء، وذلك لمناقشة مآل أزيد من 15 مليون كمامة لم تتوصل بها الصيدليات. وكان مجموعة من المواطنين قد اشتكوا من الكمية القليلة المتوفرة من الكمامات في الصيدليات، في حين كشفت مصادر هسبريس أن "عملية التوزيع على الصيدليات ستكون محور لقاء العلمي مع الموزعين". وفي الوقت الذي تنتج فيه الوحدات الصناعة المعتمدة من طرف الدولة أكثر من 5 ملايين كمامة كل يوم، وهو ما يمكن من تلبية احتياجات المواطنين من هذه الأقنعة التي باتت إجبارية خارج المنازل طيلة فترة الحجر الصحي، أكدت الحكومة ضرورة تضافر الجهود في أقرب الآجال حتى تكون الكمامات المدعمة من طرف الدولة متاحة أمام المواطنين. المعطيات التي حصلت عليها هسبريس أكدت أن المملكة تنتج يوميا ما مجموعه 5,7 ملايين كمامة، موضحة أنه يتم توزيعها في ربوع المغرب على أزيد من 60 ألف نقطة بيع بمحلات القرب، وانضافت إليها الصيدليات بحوالي 11 ألف صيدلية. وكان محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، قد أكد أن الصيدليات المغربية بدأت في توزيع الكمامات يوم الإثنين الماضي، كاشفا أن الصيادلة قرروا أن يكون ذلك بدون هامش ربح. وقال الحبابي إن الصيادلة توصلوا يوم الجمعة بكميات ضئيلة من الكمامات الواقية المدعمة من طرف الدولة مقابل 8 دراهم لكل علبة من عشر كمامات، أي إن الثمن الذي ستباع به للعموم، وهو 80 سنتيما للوحدة، هو نفسه الذي اقتنيت به.