بدأت عناصر من الجيش الإسباني منذ صباح أمس انتشارها على الحدود المصطنعة مع سبتةالمحتلة التي تمتد على طول 8,2 كيلومتر. وحسب سلطات المدينةالمحتلة ، فإن إنتشار الجيش الإسباني على حدود سبتةالمحتلة يأتي لتمكين عناصر الحرس المدني، التي كانت مكلفة بهذه المهمة، من الإنتشار داخل المدينةالمحتلة وفرض التدابير الوقائية اللازمة لاحتواء فيروس كورونا. وحسب مصادر إعلامية إسبانية فإن سبتةالمحتلة شهدت في الآونة الأخيرة العديد من حالات عدم الالتزام بهذه التدابير ، حيث تم تسجيل 1187 حالة خرق للطوارئ ومتابعة 11 شخصا ببنهم اثنان في حالة اعتقال. وتعتبر هذه أول مرة تنتشر فيها قوات تابعة للجيش الإسباني على طول الحدود المصطنعة مع سبتةالمحتلة، وذلك منذ سنة 2005 ، حيث تم نشر قوات عسكرية لمدة شهرين. وتم أيضا نشر عناصر الجيش الإسباني على طول الحدود المصطنعة مع مليلية المحتلة ولنفس الأسباب المتعلقة بانتشار وباء كورونا. وكانت مندوبية الحكومة في مليلية المحتلة قد أعلنت أن وزارة الدفاع الإسباني ستدعم عناصر الحرس المدني في مراقبة الحدود المصطنعة مع المغرب ، وذلك استجابة لطلب وجهته لها. وبررت المندوبية الحكومية هذا القرار بنشر إسبانيا لقواتها وعناصرها الأمنية في اطار التدابير المترافقة مع حالة الطوارىء التي أعلنتها للحد من إنتشار وباء كورونا. وتفعيلا لهذا القرار تم نشر عناصر الجيش على الحدود وتسيير دوريات مشتركة مع الحرس المدني بمختلف المدن والأقاليم . وأعلن رئيس الأركان الإسباني الجنرال ميغيل انخيل فيارويا أعلن ان أزيد من ستة آلاف جندي سينتشرون في مختلف المدن والبلدات لينضافوا الى ثلاثة آلاف من الاطباء والممرضين العسكريين الذين يساندون الأطقم الطبية المدنية في هذه الظروف . كما اعلنت وزارة الدفاع الإسبانية انها سترسل الى ميناء مليلية المحتلة سفينة الإنزال الحربية ” غاليسيا” وذلك لاستعمالها كمستشفى لزيادة قدرات المدينةالمحتلة على مواجهة وباء كورونا . وفي هذا الإطار أعلن رئيس الاركان أنه بدأ تجهيز السفينة للقيام بهذه المهمة في الأيام القليلة المقبلة لتتوفر على سعة قد تصل الى 800 سرير. من جهة أخرى شهدت مليلية المحتلة صباح أمس محاولة حوالي 260 من المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء اجتياز السياج الشائك، حسب ما أعلنته سلطات المدينةالمحتلة. وأضافت نفس المصادر أن 50 من المهاجرين تمكنوا بالفعل من اجتياز السياج الشائك والدخول إلى المدينةالمحتلة عبر النقطة القريبة من المطار. وتعتبر هذه أكبر محاولة جماعية لاجتباز الحدود المصطنعة مع مليلية المحتلة من طرف مهاجرين أفارقة منذ ماي 2019.