احبطت السلطات الاسبانية، امس الاربعاء، محاولة جديدة لاجتياز السياج الحدودي لمدينة سبتةالمحتلة، التي قام بها حوالى 800 مهاجر غير شرعي اتوا من افريقيا جنوب الصحراء، كما اعلن الحرس المدني. ومنذ مساء الثلاثاء، رصدت الاجهزة الاسبانية لمراقبة الحدود "تحركات كبيرة لمهاجرين من جنوب الصحراء على سفوح جبل غوروغو في المغرب، ينزلون بطريقة منظمة ومن مختلف نقاط التجمع، الى الحدود المسيجة بالأسلاك الشائكة"، كما ذكر الحرس الوطني في بيان.
وأضاف البيان ان مختلف المجموعات قد تلاقت لدى تقدمها من السياج، وشكلت مجموعة من 800 مهاجر"يتقدمهم اشخاص يقال لهم "مرشدين يعرفون طبيعة المنطقة".
وأوضح الحرس الوطني ان المهاجرين تفرقوا طوال الليل ثم اعادوا تجميع صفوفهم "وحاولوا الاقتراب من السياج من مختلف القطاعات"، ثم عدلوا عن محاولاتهم بسبب الاعداد الكثيرة لعناصر الامن الذين انتشروا على طول السياج.
وتتكرر هذه المحاولات لاجتياز السياج المحيط بمدينة مليلية المحتلة وكذا المحيط بسبتة السليبة.
ولإحباط هذه المحاولات التي يقوم بها مهاجرون آتون من افريقيا جنوب الصحراء عبر المغرب، شيدت اسبانيا حول المدينةالمحتلة ثلاثة حواجز مسيجة بالأسلاك الشائكة يبلغ طولها احد عشر كلم وارتفاعها سبعة امتار ومزودة بكاميرات مراقبة وأجهزة رصد بالغة الدقة.
و"من اجل تعزيز التدابير الامنية"، قررت اسبانيا في الخريف ان تعيد تركيب اسلاك شائكة في الجزء العلوي من السياج حيث الغيت هذه التدابير في 2006، مما تسبب في احتجاجات حادة لمنظمات الدفاع عن حقوق الانسان والحزب الاشتراكي المعارض.
وفي الخامس من نوفمبر الماضي لقي مهاجر مصرعه خلال محاولة عبور قام بها حوالى 200 مهاجر سري على اثر وقوعه من اعلى الحاجز.