وجّه الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش مساء الخميس 19 فبراير الجاري، مجموعة من الرسائل إلى كل من رئيس الحكومة، وزير العدل والحريات العامة ووزير الداخلية، وذلك للتعبير عن قلق هذا الإطار الجمعوي المناهض للإرهاب، من المدّ التصاعدي للخطاب التكفيري الذي طال عددا من المناضلين والفاعلين المغاربة، من طرف بعض من يدّعون انتسابهم إلى الأمة الإسلامية، الذين منحوا لأنفسهم صلاحية الوصاية على الأشخاص والأفكار، وفقا لمضمون الرسالة التي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، والتي تضيف بأن المعنيين بهذا الوصف، يهددون المخالفين لهم في الرأي بالقتل الصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو يدعون غيرهم للقيام بذلك، عبر إجازة سفك دمائهم تحت العديد من المبررات التي يحاولون أن يلبسونها لبوسا دينيا، والحال أن الدين الإسلامي براء من كل هذه السلوكات الإجرامية. الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش لم تفته الفرصة للتنويه بالمجهودات الأمنية المبذولة من طرف مختلف المصالح، والتي مكّنت من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، كخطوات وقائية حماية لأمن وسلامة الوطن والمواطنين، داعيا بالمقابل إلى إعمال القانون والتصدي الصارم لكل الخطابات التكفيرية والتهديدية التي يجيز أصحابها لأنفسهم ولغيرهم إزهاق الأرواح، مشددا على أن التساهل مع هذه الخطابات، التي تضرب حقوقا دستورية يكفلها الدستور المغربي، من قبيل الحق في الحياة، والأمن، وحرية التعبير، سيرفع من حدة التطرف والغلو للرأي الأحادي، مع ما لذلك من تداعيات سلبية على وحدة واستقرار وأمن المجتمع برمته. وفي السياق ذاته، وجّه الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش رسالة تضامن إلى الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، ندّد فيها بكل التهديدات التي طالته، مؤكدا على رفضه لكل أشكال الوصاية التي تكون من منطلق ديني أو غيره، ومشددا على أن حرية التعبير هي حق مقدس لا يمكن المساس به، وبان الأفكار تقارع بالأفكار وليس بلغة التهديد بالقتل وإهدار الدماء.