تدارس الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش في اجتماع له مساء الخميس 22 يناير 2015، العودة المقلقة للخطابات التهديدية الإرهابية، المستهدفة لأمن وسلامة عدد من المواطنين المغاربة، من طرف أشخاص يدعون أنهم المناصرون الحقيقيون والأوحدون للإسلام، الذين سعوا ولا يزالون من خلال اتصالاتهم الهاتفية ورسائلهم الإلكترونية إلى محاولة زرع الرعب في نفوس من استهدفوهم، ومن خلالهم كل الديمقراطيين والمؤمنين بالحق في حرية التعبير والاعتقاد، متناسين بأن الفكرة تقارع بمثيلتها، والكلمة بنظيرتها، وليس بصور قطع الرؤوس والتهديد بالقتل. إن الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش باسم كافة عضواته وأعضائه وأمام هذا الوضع يعلن عن: - رفضه التام لخطابات الغلو والتطرف ولكل أشكال الإرهاب المادي منه والمعنوي تحت أي مسميات. - تضامنه المطلق مع الفاعلين : جواد بنعيسي، زينب الغزوي، خديجة الرويسي، نجوى كوكوس. - يشدد على أن موجة التهديدات الأخيرة هي استمرار لتهديدات سابقة لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب، والتي طالت فاعلين آخرين كما هو الشأن بالنسبة للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ ادريس لشكر، وطالت قيادين آخرين ومفكرين، أحياء منهم وأموات. - دعوته الدولة المغربية إلى حماية المواطنات والمواطنين من كافة دعوات التكفير والقتل، ومتابعة أصحابها قانونيا ضمانا لدولة الحق والقانون. - يحذر من مغبة التهاون مع كل الخطابات التكفيرية تحت مسمى الدين وباسم الإسلام من طرف شيوخ القتل الذين يروجون للتكفير وسفك الدماء من على منابر، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبحور الشبكة العنكبوتية. - يجدد دعوته إلى تعبئة مجتمعية في جبهة للدفاع عن قيام السلم والحداثة والديموقراطية، في مواجهة كل أشكال الغلو والتطرف، وهي الدعوة التي عرفت مشاركة عدة تنظيمات، في حين وقفت الرغبات الفردانية والمواقف السياسوية في وجه انخراط تنظيمات أخرى، وإن دعت إليها في ما بعد بشكل أحادي وظلت مجرد صيحات دون تفعيل مقابل تكتل أصوات التكفير.