عبر قاطنو دوار دار حسناء فرقة تازودة التابعة لجماعة عين مديونة إقليمتاونات، من خلال التوقيع على عريضة تضم أكثر من عشرين توقيعاً لأرباب أسر ساكنة هذا الدوار، عن استيائهم من الطريقة التي تسير بها، حسب شكايتهم المرفوعة إلى المدير الجهوي للفلاحة بالحسيمة، إدارة المديرية الاقليمية لهذه الوزارة مشروع الأشغال الخاصة بترميم وإعادة هيكلة السواقي المائية في إطار البرنامج الوطني للمغرب الأخضر. إذ تقول الشكاية أن الساكنة لم تستفد أراضيها من هذه العملية الوطنية، وذلك حسب الشكاية دائماً التي تتوفر الجريدة على نسخة منها ونسخة من العريضة الموقعة من سكان الدوار بسبب الموقف الملتبس لبعض تقنيي المديرية الاقليمية للفلاحة بتاونات، «حيث يلاحظ ، يقول المشتكون، أن هناك استغلالا للصفة المهنية لخدمة أغراض انتخابوية محضة، وذلك عبر التواطؤ مع بعض تقنيي الجماعة الترابية عين مديونة». ونتيجة لهذه الوضعية المضرة بمصالح ساكنة دوار حسناء، تضيف الشكاية، فإن هناك بعض الفئات لم تستفد من هذه العملية، وذلك بحكم أن التقنيين المختصين لا يقومون بأعمالهم، من خلال تنقية وتهيئة العين الرئيسية التي تعتبر المورد الأساسي والمزود الأكبر للمياه التي تصب في السواقي التي تنتفع منها الساكنة، ناهيك حسب الشكاية أن المقاولة المكلفة بأشغال عملية السقي لا تقوم بعملها على أكمل وجه، كما أن الأشغال تطالها نقائص عديدة تضر بحقوق الساكنة بهذه المنطقة بأكملها. ومن أجل إنهاء هذا الوضع غير السليم، تطلب الساكنة، حسب الشكاية، من المدير الجهوي للفلاحة بالحسيمة، «إيفاد لجنة لتقصي الحقائق والوقوف على التجاوزات التي تسردها الشكاية للحفاظ على حقوق الجميع، وبالخصوص العمل على توزيع الحصص المائية بشكل شفاف حتى يستفيد الجميع من هذه العملية الوطنية وعدم إقصاء ساكنة دوار دار حسناء من الاستفادة من عملية السقي في إطار هذا البرنامج الوطني الطموح، الذي يستهدف تحقيق التنمية المحلية والقروية على الخصوص».