رفع فلاحوا المنتمون لجمعية الشرف لمالكي ومستغلي مياه السقي بمشروع الساهلة بتاونات شكاية مذيلة (بأزيد من أربعين توقيعا) إلى السيد عامل صاحب الجلالة بالإقليم يطالبونه بالتدخل لإنقاذ المشروع الذي حضي باهتمام كبير من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله أثناء زيارته التاريخية لتاونات وجاءت الشكاية بعد انتهاء الشركة المكلفة بأشغال المشروع، وهكذا أشارت الفلاحون في شكايتهم إلى غياب طرق ومسالك المؤدية إلى البقع الأرضية وغياب الجسور التي تفصل البقع وغياب قنوات صرف مياه الشتاء الشئ الذي اضر بمجموعة من البقع الأرضية، كما اشكتى الفلاحون من وضع عدادات المياه في غير مواضيعها (عداد في اسم شخص والبقعة الأرضية في اسم شخص أخر)، وجود تسربات قنوات السقي بشكل غير عادي وعدم التزام الشركة –حسب الشكاية- بإعادة تحديد البقع الأرضية بعدما كانت هي المكلفة بعملية الضم الشئ الذي خلق مشاكل بين الفلاحين، وتضيف الفلاحين عدم استفادتهم من الاشجار التي ساهم بها المشروع مع وجود عراقيل في الحصول على على الاعانة التي تمنحها الدولة، كما يشكون من غياب الارشادات لكيفية الاستفادة من تطبيق السقي على احسن وجه، وتشير الشكاية على أن الفلاحين اتصلوا يوم 02/03/2011 برئيس لجنة الضم ووعدهم بالانتقال إلى عين المكان للوقوف على هذه النواقص التي يعاني منها المشروع، إلا أنهم فوجئوا بقرار السيد رئيس لجنة الضم- حسب الشكاية – لم يغير شيئا مكتفيا بالاتصال بمدير المشروع الذي افتقدت وعوده الى المشروعية والالتزام حسب الشكاية. للإشارة فجمعية الشرف تضم فلاحين الذين يمتلكون قطع ارضية بمحادات طريق الوحدة بين تاونات وعين عائشة على طريق فاس تاونات، كما المشروع من المحتمل أن تشرف عليه فيدرالية السقي التي تضم 8جمعيات بمنطقة المشروع منها جمعية الشرف. ويعد مشروع الساهلة من بين أهم المشاريع بالإقليم التي اطلع عليها جلالة الملك أثناء زيارته التاريخية للإقليم حيث أعطى جلالة الملك انطلاقة مشروع تهيئة المجال الهيدروفلاحي للدائرة السقوية الساهلة، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 553 مليون درهم، ممول بواسطة هبة من طرف الاتحاد الأوروبي في إطار شراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والمستفيدين. ويهم المشروع، الذي يستفيد منه 2942 فلاحا من سكان جماعتي مزراوة وتاونات، التهيئة الهيدرو فلاحية لنحو 2800 هكتار من الأراضي الواقعة بمحيط سد الساهلة. ويشمل المشروع إنشاء مآخذ على السد وقناة الربط على مسافة 2ر2 كلم وشبكة السقي وتوزيع المياه عبر قنوات تحت الأرض على طول 120 كلم وشبكة للتطهير الخارجي والداخلي على طول 77 كلم وكذا إقامة شبكة للمسالك على طول 65 كلم. كما يهدف إلى تنمية سلاسل الإنتاج (الأشجار المثمرة، والخضروات، والحليب)، وإنشاء تنظيمات مهنية لتحفيز التنمية المحلية، من خلال الرفع من الإنتاج الفلاحي وتحسين قيمته من 28 إلى 115 مليون درهم، وتنمية القطاعات الزراعية بإنشاء وحدات تحويل وتسويق المنتوج، وذلك في أفق تحقيق التنمية القروية المندمجة للمنطقة والرفع من دخل الفلاحين المستفيدين وتحسين ظروف عيشهم، فضلا عن إحداث 1400 منصب شغل قار، ومواجهة آثار الجفاف التي تعرفها المنطقة من حين لاخر.