لايزال موضوع التنزيل الناجع لمقتضيات القانون -13 113 ، المتعلق «بتنظيم الترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية «، يستأثر بالنقاش داخل الأوساط الجمعوية بجماعات عديدة تابعة لأقاليم «تيزنيت ، اشتوكة أيت باها ، تارودانت .. « ،بخصوص ترجمة التوصيات التي خلصت إليها اجتماعات عديدة احتضنتها ، في الموسم المنقضي ، مختلف مقرات العمالات المعنية ، على أرض الواقع ، وهي التي تحث على « التفعيل الدائم لأدوار اللجن الإقليمية « ذات الاختصاص ، في ما يخص « تأطير تنقلات الرعاة الرحل « بغاية إبقائها في منأى عن كل ما من شأنه «المساس بمصالح الساكنة المحلية « ، إلى جانب مسألة « تنظيم حملات تحسيسية بشكل مسترسل لفائدة كافة الأطراف المعنية ، تعلق الأمر بالكسابين الرحل أو سكان المناطق المعنية ومنتخبيها. وتجدد سؤال التنزيل الأمثل هذا ، مرده ، إلى أن « فترة انحباس المطر التي تعيش على وقعها، منذ مدة ، العديد من المناطق الجنوبية ، تدفع الكسابة الرحل إلى البحث عن أماكن توفر بعض الحشائش «الكلأ « لقطعانها، إلى جانب نقط ماء عادة ما تصبح نادرة بفعل الجفاف» ، يقول بعض أبناء دواوير جماعات ترابية محسوبة على النفوذ الترابي لإقليم تارودانت ، لافتين إلى أهمية المواكبة الدائمة لعملية تنقل قطعان الرحل، وذلك» تفاديا لحدوث أي اصطدامات مع الساكنة المحلية ، كما كان الشأن، السنة الماضية بتراب الجماعة القروية تومليلين « إدوسكا أوفلا «، والتي كانت مسرحا ل « أحداث خطيرة « ، عنوانها الكبير « اعتداءات « كان بعض أبناء المنطقة عرضة لها بعد أن عبروا عن احتجاجهم على استباحة أراضيهم ب «أشجارها ومغروساتها «المعيشية» ومياه «مطافيها « المدخرة لاستعمالها في أوقات الشدائد، من قبل بعض ممتهني الترحال الرعوي. وبشأن مآل وتطورات نزاعات سالفة، أكد لنا مصدر جمعوي من جماعة تابيا آيت علي – قيادة أيت عبد الله ، أن «هناك ست قضايا تبت فيها المحكمة الابتدائية بتارودانت رفعها متضررون من تداعيات الرعي العشوائي ، أربعة ملفات تم إرجاء النظر فيها ، في جلسة الخميس المنصرم « 27 فبراير 2020 « ، إلى غاية 9 أبريل 2020 ، بعد إنهاء عملية تقييم الأضرار وتضمينها في مذكرة دفاع المتضررين ، والتي تخص ملفات لأربعة فلاحين ينحدرون من دواوير « إيمفر ، تيسلان ، تابيا وأكرض نتغزوت « ، و «كلها تخص أحداثا سجلت خلال شهر دجنبر من العام المنصرم « 2019 ، علما بأن عددا من أبناء دواوير المنطقة كانوا قد نظموا وقفة احتجاجية بأيت عبد الله في الفترة ذاتها « يخلص المصدر ذاته.