في إطار الأنشطة الاجتماعية، نظمت جمعية قدماء لاعبي اتحاد تارودانت لكرة القدم مساء يوم السبت 14 فبراير 2015 بمقر جمعية الواحة، حفلا تأبينيا على شرف الفقيد عبد الجبار الحرار. حضر هذا اللقاء مجموعة من الرياضيين القدماء الذين أعطوا الكثير لكرة القدم الرودانية أمثال : أحمد سلوان - عمر علي وادي - اغناين صالح - الجيلالي عمران - خلاد بيه... افتتح اللقاء الإعلامي محمد جمال الدين الناصفي منشط الحفل بكلمة ترحيبية مشيرا الى البرنامج الذي أعده المنظمون لهذه الأمسية شاكرا رشيد المناني رئيس جمعية الواحة الذي هيأ هذا الفضاء البهيج .وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الفقيه ذ حيمود عبد العزيز، قرأ الحضور الكريم سورة الفاتحة ترحما على: عموري مبارك وسيدي أحمد العدوي ووالدة كل من: التجاني مولاي الحسن واللبيري محمد الحبيب. وارتباطا بالموضوع تفضل ذ الفاضل محمد الدلال عن مكتب الجمعية المنظمة للحفل بكلمة رحب من خلالها بالحضور الكريم، مشيرا إلى الخصال الحميدة التي كان يتحلى بها الفقيد المتعددة والمتنوعة، منوها بدوره كأب ومدرب ومربي وجار وما تركه من أثر في نفسية الذين عاصروه وقضوا معه فترة ذهبية من تاريخ اتحاد تارودانت. وفي ذات السياق ألقى رئيس جمعية رجال التعليم ذ محمد الكوشي كلمة: «..لقد عاش فينا الفقيد في شدة و رخاء وعمر مديد، والآن أسلم وجهه لربه مؤمنا بقلب وعين ولسان شهيد، وعبرات مقلنا بالفيض جريانها يشتد ويزيد، ونبرات القلوب الوفية بخفقانها تترحم وتعزي وذلك من خير ما تجيد. تلك كانت عبارات بالصدق والوفاء تفيض، والأوفياء المخلصون وحدهم لديهم العناصر المادية والفكرية والوجدانية لخدمة محيطهم العريض، وهم يعون حركة التاريخ بما تنتجه عقولهم وآليات عملهم من وسائل التدبر والعبرة و كلمات التعويض ، و هذا الجمع المبارك عالم من الأوفياء جاؤوا يؤدون التحية بإجلال وإكبار بعدما انكسر كبرهم بالموت، هادم اللذات سيان لديه السليم والمريض، ومهما طالت سنوات حياتنا فهي عند الله تساوي شبه الوميض، وما على المخلوق إلا أن يستكين لمصيره المحتوم، فنحن في هذه الدنيا العاجلة كائنات على قطار متحرك لا نتحكم في السرعة أو الوجهة، والحمد لله أننا نسلم وجوهنا للخالق الديان الذي يوزع رحمته على عباده بمقدار يستفيد منه العبد الملحاح. فقد شاءت إرادة الله العلي القدير، وكان أمره قدرا مقدورا، أن يخبو نجم صاحب الجانب المقبول ،و يفارقنا الى جوار ربه الرجل المنصت الهادئ، الكريم الأستاذ الجليل عبد الجبار الحرار الذي أسلم الروح الى بارئها، راضيا مرضيا رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته...». وعلاقة بالموضوع قدم ذ ابراهيم جناح قصيدة زجلية ذكر فيها مناقب الفقيد وأعماله. وبالمناسبة قيلت عدة شهادات في حق الفقيد وسلمت لأسرة الراحل تذكارا يضم في طياته رسالة اعتراف وإخلاص .وفي نفس الإطار سلم رشيد حمودة رئيس جمعية الحكام تذكارا لأسرة الفقيد مستحضرا في كلمته أن المرحوم يعد أول مؤسس لمدرسة التحكيم بتارودانت. وفي سياق متصل كرم المنظمون مجموعة من أبناء المدينة الذين قدموا خدمات جليلة للرياضة. وللإشارة هذا الحفل المتميز قام بتنشيطه الجمعية المحمدية لفن السماع والمديح والإيقاعات الروحية الوطنية بتارودانت .