أمس الأحد 02 دجنبر 2012، مرت أربعون يوما على وفاة المشمول بعفو الله تعالى ومغفرته، المرحوم ياسين الكرافص؛ الشاب الودود، والجمعوي الفعال، والمناضل الصادق المنافح عن قضايا بلدته، ومصالح الساكنة. وبمناسبة الذكرى الأليمة ، أقامت جمعية آفاق ابزو للتنمية والثقافة والبيئة، لقاء تأبينيا بدار الشباب 20 غشت، ترحمت فيه على روحه الطاهرة، مستحضرة ذكراه الطيبة وسيرته العطرة، وعطاءه الإنساني والجمعوي باعتباره واحدا من مؤسسي الجمعية، وعضوا فعالا في مكتبها المسير منذ التأسيس وإلى أن لقي وجه ربه. حضر اللقاء والدا الفقيد رحمة الله عليه، وأفراد من أسرته الكريمة، وبعض جيرانه وأصدقائه، وأعضاءُ مكتب جمعية آفاق ابزو، وممثلو المجتمع المدني، وموظفون بالجماعة، وأعضاءٌٌ من المجلس المحلي؛ الذي كان المرحوم واحدا من مستشاريه، يرأس هيكلته اللجنة الثقافية والرياضية. اللقاء، أداره الأستاذ أنوار حوسى، وافتُُتح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الأستاذ أبوالغازي بالقاسم. وخلاله، وبعد قراءة الفاتحة على روح المرحوم، ألقيت الكلمات التأبينية لكل من: جمعية آفاق ابزو، ألقاها رئيس الجمعية ذ محمد أكنان. رئيس المجلس القروي السيد مولود بركايو، ألقاها بالنيابة الكاتب العام للجماعة ذعبد العزيز منير. المجتمع المدني المحلي، ألقاها ذعبد الكريم صغور. السيد عمر العدناني، ألقاها بالنيابة ذمصطفى بوزيان. وكلها أجمعت على ما تمتع به المرحوم ياسين الكرافص من خصال كريمة وإرادة قوية وصفات ودودة وجرأة في الجهر بالحق وعطاء لامشروط سواء داخل المجلس القروي، أو في العمل الجمعوي بوجه خاص والإنساني بوجه عام. كما ألقيت في اللقاء، الذي طفحت فيه القلوب حزنا وكمدا، شهادات في حق المرحوم تناولت الجوانب المضيئة الكثيرة في سيرته، وما امتاز به من صفات حميدة، وقدرة على العمل والعطاء في نكران تام للذات، الشئ الذي جعل من رحيله الأبدي خسارة كبيرة لأهله وأحبابه ومجتمعه، عوض الله الجميع صبرا وخيرا. وفي اللقاء تم عرض شريط تضمن مشاهد فيديو وصورا من محطات جمعوية كثيرة كان للمرحوم حضور قوي وإسهام كبير في إنجازها وإنجاحها. كما ألقى الأستاذ الشاعر المصطفى فرحات مرثية "ياسين الياسمين"، طفحت بالحزن والصدق، وعكس عمق الإحساس بالفقد. وزادت في إلقاء ظلال الإحساس بالفجيعة على أجواء اللقاء. وألقى الأستاذ عبد الكبير فهمي، صديق المرحوم وزميله في المجلس المحلي مرثية زجلية عنونها ب " ياسين،، فين؟ فين؟" عبر فيها عن صدق مشاعره اتجاه المرحوم، وما كان لفراقه من ألم وحسرة. وبعد أن قرأ قصيدته، قدمها تذكارا لأسرة الفقيد. وقبل أن يختتم اللقاء كانت للأم الثكلى، والدة المرحوم، كلمة ترحمت فيها على فقيدها وجددت رضاها عنه ودعت له بحسن المآب وحمدت الله على ابتلائها وأسرتها فيه، وشكرت كل من واسى الأسرة في مصابها. ثم قدمت جمعية آفاق ابزولأسرة المرحوم ياسين الكرافص صورة تذكارية جمعته بأعضاء من الجمعية، ليكون الختام حسن الدعاء بالرجمة والعفو والمغفرة للمرحوم، وبالصبر والأجر والسلوان لذويه وأهله.