نظمت هيئة التعليم بدائرة آزمور زوال الجمعة 13 يناير 2012 بقاعة متعددة الوسائط بمدرسة الإمام مالك بآزمور حفلا تأبينيا للمرحوم أحمد مترزوق مفتش اللغة العربية و الرئيس السابق للجمعية الإقليمية لتنمية التعاون المدرسي بإقليم الجديدة. بحضور زملاء المرحوم في هيئة التفتيش و الأطر الإدارية و عدد من هيئة التدريس بالدائرة إضافة إلى أفراد أسرته وبعض أصدقاءه من مدن أخرى … وفي جو من الخشوع افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الطفل يحيى الأزهر، وتلاوة بعض من فن السماع و المديح لجمعية البصيري لفن السماع و المديح برئاسة الأستاذ عبد اللطيف مجيب، وبعد كلمة الترحيب و سرد بعض من مناقب المرحوم من قبل مسير الحفل الأستاذ محمد الصفى، استمع الحاضرون إلى كلمات تأبينية في حقه امن قبل كل من الأستاذين أبو العز و بنعدي عن هيئة المفتشين و الأستاذ خليل الغنيمي رئيس الجمعية الوطنية لمديرات و مديري التعليم الابتدائي بالجديدة و الأستاذين عبد الني فكري و الفلكي عن هيئة التدريس إلى جانب الأستاذ بوشعيب خلوق مفتش سابق و صديق درب المرحوم، فيما لخصت كلمة الأستاذ السعتي رئيس جمعية تنمية التعاون المدرسي بالجديدة تعداد مناقبه ، وأفضاله ، وخدماته الجليلة سواء لهيئة التفتيش او لغيرها من الجمعيات والهيئات التي كان المرحوم يشتغل معها أهمها نكران الذات ، والإيثار في ممارسة المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقه ، لقد اتفقوا جميعا على كون المرحوم كان إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى إنسانا في القيم و المبادئ و الأخلاق و الشرف و العطاء اللامنتهي … لقد كان الأستاذ أحمد مترزوق من طينة قلما يجود الزمان بها لما اشتمل عليه من خصال حميدة جعلت منه إطارا تربويا وجمعويا موضع الاعتزاز وافتخار من لدن أصدقائه وموضع احترام وتقدير من قبل كل أولئك الذين تعاملوا معه في شتى المجالات لقد كان فقيدنا على امتداد حياته رمزا للعطاء المتواصل دونما كلل ولا ملل، وفي النهاية اختتم الحفل بالدعاء بالمغفرة وجزيل الثواب للمرحوم أحمد مترزوق…الذي بكاه أصدقاؤه بكل حرقة، ولوعة، و هم يقدمون لزوجته للارشيدة تذكارا عبارة عن صورة تجمعه مع مجموعة من رفاق دربه، كما أن تمت تسمية القاعة التي نظم فيها الحفل باسمه عربونا على ما قدمه بها من تكاوين و لقاءات و عروض خلال مسار حياته كمفتش تربوي،غير انه لم يكن من عزاء غير قوله تعالى " إنا لله وإنا إليه راجعون "