بمناسبة أربعينية المرحوم شهيد الصحافة الجهوية الشيخ مبطيل نظمت جمعية شباب المغرب الشرقي بتنسيق مع الصحافيين أصدقاء المرحوم حفل تأبين يوم 18 من الشهر الجاري بالمركز الثقافي – المركب الثقافي باستور سابقا- حضره ثلة من الأصدقاء و المتتبعين للحقل الصحفي و بعض ممثلي المنابر الصحفية و عدد كبير من عائلة المرحوم ، مع تسجيل غياب النقابة الجهوية للصحافة التي لم يحضر الحفل أي ممثل عنها مما أثار استغراب الحاضرين فتناسلت التفسيرات و الأسباب التي نرجو أن تكون خاطئة لقد مر الحفل في ظروف متميزة ، نال إعجاب الحاضرين تخللته مجموعة من الفقرات و نشير إلى أن التنشيط كان للشاعر الصحفي الناشئ عمر محموسة حيث أبان عن قدرات هائلة في التنشيط و التعبير بلغة عربية راقية ، و قد سهر على ضبط فقرات الحفل التأبيني كل من ربيع كنفودي و عبد القادر شعبان و ادريس و عبد المجيد طعام و كان لفرقة نغم الشرق للأمداح الدينية حضور قوي حيث شنفت أسماع الحاضرين بوصلات من المديح الديني مع تجويد رائع للقرآن و من بين ما تضمنه الحفل قراءة كلمة تأبين في حق المرحوم قرأها الأستاذ عبد المجيد طعام ، أشار فيها إلى الفراغ الإعلامي الذي خلفه الشيخ مبطيل باعتباره يمثل رمز أخلاقيات المهنة باستقامته و عدم رضوخه للمساومة و أشار أيضا إلى إحداث جائزة الشيخ مبطيل للصحافة المحلية التي ستصادف الذكرى السنوية لوفاته ، إلى جانب كلمة التأبين أعطيت الفرصة لمجموعة من أصدقاء و معارف المرحوم للإدلاء بشهاداتهم في حقه والتقت شهادات كل من محمد شقرون و ربيع كنفودي و مصطفى الراجي في أهم ما ميز الفقيد من استقامة و طموح و نضال وجرأة و لم يستثن المنظمون محمد ربيعة موزع الجريدة من أن يدلي هو أيضا بشهادته التي كانت عفوية و مؤثرة . كان حفل التأبين فرصة لمساءلة واقع الصحافة المحلية و هذا ما تطرقت إليه كلمة قيدوم الصحافة السيد بلعيد أبو يوسف حيث تكلم عن المرحوم و عن خطه التحريري النزيه و الجريء و أشار إلى أن فقدانه يمثل خسارة للصحافة الجهوية التي تعيش أحلك أيامها في غياب الاستقامة و النزاهة و أخلاقيات المهنة ، و يهذا يكون حفل التأبين قد منح فرصة للحاضرين و المهتمين بالحقل الصحفي لفتح نقاش جدي حول واقع الصحافة الجهوية و المحلية حيث تم تداول الموضوع في حفل شاي المنظم بهذه المناسبة من طرف المجلس الجماعي لوجدة