اختير المخرج المغربي مومن السمحي لترؤس لجنة تحكيم الدورة ال 22 لمهرجان السينما الإفريقية التي ستنعقد خلال الفترة الممتدة مابين 28 مارس و4 أبريل 2020. وقد تم الإعلان عن اختيار السميحي رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي تمنح "الجائزة الكبرى عثمان صامبين"، خلال اجتماع الدورة الاخيرة للمجلس الاداري لمؤسسة مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية بخريبكة. ويعد المخرج السينمائي مومن السميحي، حسب ورقة للناقد السينمائي، أحمد سيجلماسي، أحد رواد السينما المغربية البارزين لاعتبارات ثلاثة: أولها لأنه ساهم الى جانب رواد آخرين (أحمد البوعناني، حميد بناني، مصطفى الدرقاوي …) في الانطلاقة الحقيقية للسينما المغربية كإبداع وثقافة (سينما المؤلف أو سينما الاتجاه الثقافي) من خلال انجازه لفيلمين، أحدهما قصير والآخر طويل، خلفا صدى طيبا في أوساط النقاد السينمائيين والصحافة المتخصصة وأطر حركة الأندية السينمائية في عصرها الذهبي، ويتعلق الأمر بباكورة أعماله "السي موح لا حظ لك" (1970)، وفيلمه الطويل الاول "الشرقي أو الصمت العنيف" (1975)، الذي حصد عدة جوائز أهمها جائزة لجنة التحكيم في "أيام قرطاج السينمائية" سنة 1976 ، وأصبح من كلاسيكيات السينما المغربية. ثانيا، لأن له حضور وازن في حقل الثقافة السينمائية ببلادنا، فهو المخرج الوحيد الذي زاوج بين إبداع الأفلام والكتابة الفنية والفكرية في الصحف والمجلات المغربية والفرنسية بعد تخرجه مباشرة من معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس سنة 1967، كما أنه أصدر عددا مهما من الكتب السينمائية يظهر من خلالها انفتاحه على الثقافتين الغربية (الفرنسية أساسا) والشرقية (المصرية بشكل خاص) وتمكنه من اللغتين العربية والفرنسية كتابة وحديثا. ثالثا، لأن فيلموغرافيته غنية ومتنوعة نسبيا وتضم أفلاما قصيرة ومتوسطة وطويلة من بينها "السي موح لا حظ لك" (1970)، "ألوان على أجساد" (1972)، "الشرقي أو الصمت العنيف" (1975)، "مدن مغربية" +1978)، "44 أو أسطورة الليل" (1982)، "قفطان الحب منقط بالهوى" (1988)، "تقارير موجزة في السينما المصرية" (1991)، "سيدة القاهرة" (1991)، "مع ماتيس في طنجة" (1993)، "مدينة باريس" (1995)، "جامع الفنا بالوكالة الوطنية للشغل" (1995) "حوار حول تاريخ السينما" (1997)، "وقائع مغربية" (1999)، "العايل" (2005)، "الطفولة المتمردة" (2008) و"الطنجاوي" (2012).