منذ إنشاءها لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة دأب المركز السينمائي مشكورا، المنظم لهذا التقليد/الحدث الفني السنوي وبالموزاة مع المسابقة الرسمية للأفلام المعروضة والتي تمثل بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، على برمجة ندوات وموائدة مستديرة بالإضافة إلى المناقشة الساخنة للأفلام المعروضة والتي توميء عن تطور الوعي النقدي لدى عشاق السينما. في هذا الإطار ستبرمج الجهة المنظمة للدورة الخامسة للفيلم القصير المتوسطي والذي سينعقد في الفترة مابين 25 و 30 يونيو 2007 بطنجة " درسا في السينما " سيقوم بتنشيطه المخرج المقتدر مومن السميحي وسيكون مناسبة سيتعرف من خلالها كل الشغوفين بالهم السينمائي والذين هم في حاجة إلى تغذية رصيدهم المعرفي والتنظيري فيما يخص الصورة السينمائية، ولكي نقرب الصورة أكثر، نتساءل من يكون هذا المخرج، أعني الأستاذ مومن السميحي :حسب ماجاء في مؤلف خالد الخضري : " المخرجون السينمائيون المغاربة : دراسة وتحليل "، ولد مومن السميحي بمدينة طنجة بتاريخ 25 غشت 1945 ، درس الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، حصل سنة 1967 على دبلوم المعهد العالي للدارسات السينمائية بباريس شعبة الإخراج الإنتاج والمحافظة، وإلى غاية سنة 1970 شارك في بعض الحلقات الدارسية في مادة السيميولوجيا تحت إشراف الأستاذ رولان بارت ، نشر عددا من الأبحاث السينمائية والمقالات النقدية بالعربية والفرنسية في بعض المجلات والجرائد يمارس الإخراج المونطاج الإنتاج وكتابة السيناريو . أما فيلموغرافيته فقد كانت حافلة،فقد كتب وأخرج الأفلام الروائية التالية : 1975 الشركي أو الصمت العنيف، وفي سنة 1981 أسطورة الليل، سنة 1988 قفطان الحب المنقط بالهوى، فيما ستعرف سنة 1991 ميلاد فيلمه: سيدة القاهرة، وفي سنة 1994 شريطه وقائع مغربية، أما رصيده من الأفلامالقصيرة والمتوسطة : فكان على الشكل الآتي، في سنة 1970 الس موح بدون حظ شريط وثائقي/روائي،1972 ألوان على أجساد وثائقي، سنة 1989 تقارير موجزة عن السينما المصرية وهو فيلم وثائقي من الحجم المتوسط، وفي سنة 1992 وثائقي بعنوان : مع ماتيس في طنجة،1995 روائي قصير حول مائوية السينما على طريقة الأخوين لوميير، أما آخر أفلامه فكان فيلم : " العايل " الذي عرض ونوقش في عدة ملتقيات سينمائية وطنية ودولية. حصل مومن السميحي على مجموعة من الجوائز: حيث حصل فيلم الشركي على الجوائز التالية : " جائزة الملتقيات الدولية للسينما " . حاليا فقد اختار مومن السميحي مدينة طنجة مسقط رأسه ليجعل منها فضاء لتصوير فيلمه " صرخات فتيات السنونو " آملا من ذلك استحضار ذاكرته الطفولية وهمومه الشخصية، مومن السميحي مازال وفيا في معظم أفلامه نمطا يمزج بين النوستالجيا والواقعية مع بساطة الإنتاج مستفيدا في ذلك من تكوينه المزدوج بين التقنياات السينمائية ونظرته الفلسفية لانشغالات وهموم المجتمع. حسن مجتهد الدارالبيضاء في، 07/06/2007 الهاتف : 070351812