قالت نبيلة منيب البرلمانية عن الحزب "الاشتراكي الموحد" إن الموقف الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون أمام البرلمان المغربي بشأن المقاومة الفلسطينية غير جديد، لأنه يتردد في مختلف وسائل الإعلام الفرنسية بإيعاز من اللوبي الصهيوني. وأكدت في تصريحات صحفية أن الشعب الفلسطيني الذي سرقت أرضه وجرى تشتيته في مختلف دول العالم، وتفاقمت معاناته بعد السابع من أكتوبر، حيث قتل 20 ألف طفل فلسطيني في ظرف سنة بطرق همجية، من حقه أن يدافع عنه نفسه.
وشددت على أن قطاع غزة يشهد حرب إبادة حقيقية تقصف فيها المدارس والمستشفيات، وقتل فيها أكثر من 200 صحفي، ناهيك عن آلاف النساء والشيوخ والأطفال، متسائلة أليس من حق هذا الشعب أن يشكل أولوية الأولويات بالنسبة للمنتظم الدولي؟. واعتبرت أن فرنسا تعيش ردة غير مسبوقة لأن اللوبي الصهيوني يتحكم في مفاصل الدولة ووصل إلى منعها من اسيتراد الغاز الروسي. ولفتت إلى أن الشعب الفلسطيني من حقه مثله مثل كل شعوب العالم أن يعيش في أمن وأمان، فأطفاله اليوم يجري حرقهم وفصل أجسادهم عن رؤوسهم، مشيرة أن حل الدولتين بنفسه لم يعد مجديا في ظل الظروف الراهنة. وأوضحت أن الموقف الفرنسي اتجاه الشعب الفلسطيني فيه ردة كبيرة، فأين هي فرنسا الحريات وحقوق الإنسان؟ هي اليوم ترسل السلاح ومواطنيها أيضا الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية من أجل قتل الأطفال والنساء في غزة. وأضافت أنه كان على الرئيس الفرنسي أن يقدم اعتذارا للشعب المغربي عن ماضي بلاده الاستعماري، خاصة أنه يعلم وقالها أن المغاربة ساهموا في تحرير فرنسا، وأن يعتذر أيضا عن النهب الممنهج لخيرات البلاد. وأبرزت أن الاتفاقات الاقتصادية مع فرنسا يجب أن تكون متوازنة، لأن أبواب المغرب يجب أن لا تكون مفتوحة لكل من هب ودب من أجل السرقة والنهب.