قام وفد من السفراء الأفارقة والعرب المعتمدين بالإمارات العربية المتحدة الاربعاءالأخير بزيارة للجناح المغربي المقام بفضاء «مهرجان الشيخ زايد التراثي» في منطقة «الوثبة» بأبوظبي. واطلع أعضاء الوفد الدبلوماسي ،خلال هذه الزيارة رفقة سفير صاحب الجلالة بالإمارات السيد محمد أيت وعلي، على مختلف أروقة الجناح التي تبرز فن العيش المغربي والمنتوجات المجالية وكذا الصناعة التقليدية التي توارثتها الاجيال المغربية على مر القرون. كما قدمت للوفد شروحات عن الجناح ،الذي يمتد على مساحة 2500 متر مربع وتؤطره مؤسسة دار الصانع تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والذي يستضيف 20 صانعا تقليديا يمثلون عددا من التعاونيات،من خلال ورشات يتفنن فيها هؤلاء الحرفيون في إبداع منتوجات في عين المكان تهم صناعة الحلي والمنتوجات النباتية والجلد والفخار والنحاسيات والطرز ونسج الزرابي التقليدية. وفضلا عن فضاء الصناعة التقليدية ومتحف يعرض تحفا تعكس براعة الحرفي المغربي، تتوسط الجناح ، الذي يعد من أكبر الأجنحة بالمهرجان ،خيمة صحراوية تشرف عليها جمعية «ألموكار» المنظم الرسمي لمهرجان طانطان الثقافي. كما تسهر فرقتان موسيقيتان للطرب الأندلسي والغناء الشعبي «كناوة» على إضفاء أجواء الفرحة على المكان من خلال مقطوعات موسيقية مغربية أصيلة تشنف بها أسماع الزوار . وعلى هامش هذه الزيارة أقامت سفارة المملكة بفضاء الجناح المغربي حفل استقبال على شرف الوفد الدبلوماسي حضره أعضاء من السفارة والقائمون على الجناح وفعاليات إعلامية وثقافية . وتجدر الاشارة الى أن الجناح المغربي يشكل وجهة لا محيد عنها لآلاف الزوار من مواطني دولة الامارات والمقيمين بها وكذا أعضاء وفود الدول المشاركة علاوة على أفراد الجالية المغربية الشغوفين بمتابعة فقرات المهرجان، الذي تتواصل فعالياته الى غاية فاتح فبراير المقبل، للاطلاع عن كثب على فن العيش المغربي والموروث الثقافي والحضاري الأصيل الذي تزخر به المملكة . يذكر بأن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد التراثي» التي تنظم هذه السنة تحت شعار «أرض الإمارات ملتقى الحضارات»، تعرف تنوعا في المكونات والانشطة، منها حي «حضارة الإمارات» الذي يضم أروقة ومعارض وعروض فولكلورية محلية، وحي «الحضارات العالمية» الذي يستضيف أجنحة تجسد الموروث الثقافي والشعبي العالمي لأكثر من 40 دولة خليجية وعربية وعالمية مدعمة بمسارح لتقديم عروضها الفولكلورية.