طانطان، المملكة المغربية – الأحد 16 يونيو 2019 قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، لوحات متنوعة من الفنون الشعبية الإماراتية خلال مشاركتها في الحفل الرسمي لفعاليات موسم طانطان بنسخته ال 15، والذي يقام برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وذلك بساحة السلم والتسامح في مدينة طانطان بالمملكة المغربية تحت شعار "موسم طانطان...حاضن لثقافة الرحل العالمية". وشهد الحفل حضور كل من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية،وسيدي محمد ولد محم وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، وسعادة محمد فاضل بنيعيشرئيس مؤسسة "الموكار" المنظمة لموسم طانطان، والسيد عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعايات والإتصال في اللجنة، والسيد عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، إلى جانب عدد من أصحاب المعالي والسعادة من المملكة المغربية الشقيقة ومنهم محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية المغربية، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، وجميلة المصليكاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية، المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، والولاة وعمال جلالة الملك ورؤساء المجالس المحلية وشيوخ القبائل البدوية المغربية. وقال عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات في اللجنة، في كلمة ألقاها بالنيابة عن معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن مشاركة دولة الإماراتالعربيةالمتحدة في فعاليات موسم طانطان تروي للعالم مدىالعلاقات التاريخية المميزة ومسيرة التعاون بين الإمارات والمغرب، والتي أرسى قواعدها المتينة المغفور لهما بإذن الله "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة"، و"الملك الحسن الثاني"، طيب الله ثراهما، ويحرص على تقويتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه جلالةالملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة "حفظهما الله". وأضاف أن مسيرة المشاركة الإماراتية، والتي بدأت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلنهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقواتالمسلحة، عام 2014، تستمر للعام السادس على التوالي من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجاناتوالبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد منالمؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراثالثقافي ومنها الاتحاد النسائي العام واتحاد سباقاتالهجن، حيث يسلط الجناح الضوء على الموروث الثقافي لدولة الإمارات بجميع جوانبه البحرية والصحراوية وما يتضمنها من فنون ومأكولات شعبية وحرف يدوية وعادات وتقاليد وغيرها. ورحب القبيسي بوفد "الجمهورية الإسلامية الموريتانية"ضيف الشرف في فعاليات موسم طانطان بدورته الخامسة عشرة، مؤكداً أن المشاركة الموريتانية هذا العام تؤكد أن هذا الحدث استطاع أن يسجل حضوره كظاهرة ثقافية وفنية مميزة في شمال أفريقيا، ويقدم في مضمونه أشكال متنوعة من ثقافات البدو الرحل، الأمر الذي يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العربية المختلفة. وفي الختام، تقدم بخالص الشكر والتقدير لكافة أعضاءاللجنة المنظمة لموسم طانطان، ولكافة المشاركين من أبناءالإمارات والمغرب وموريتانيا، وأخص بالشكر المملكةالمغربية الشقيقة ملكاً وحكومةً وشعباً، على حفاوةالاستقبال وكرم الضيافة، شاكراً السلطات الإقليميةوالمحلية وعلى رأسها سعادة والي الجهة وعامل الإقليم،ورئيس مؤسسة الموكار، وكل من سفارة المملكة المغربية الشقيقة في أبوظبي، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المغرب، ولكافة الجهود التي ساهمت في إنجاح مشاركتنا على مدى الأعوام الماضية. بدورهم، رحب كل من سعادة محمد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة "الموكار" المنظمة لموسم طانطان، ووسيدي محمد ولد محم وزير الثقافة والصناعة التقليدية الموريتانية ومحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية، خلال كلماتهم التي ألقوها بالحفل الرسمي، بالمشاركة المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مثنيين على ما يقدمه الجناح الإماراتي من لوحات فنية تحاكي الموروث الشعبي وتجسد مدى الالتقاء الثقافي بين الإمارات والمغرب وموريتاني. رئيس الحكومة المغربية يزور الجناح الإماراتي بموسم طانطان زار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، يرافقه سعادة محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة "أموكار"،وعدد من أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء غرف الصناعة التقليدية وعدد من كبار المسؤولين، جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في موسم طانطان. وجال رئيس الحكومة المغربي في أروقة الجناح، وأطلع على معرض الصور الذي يوثق متانة العلاقات الإماراتية المغربية حيث يقدم صور تجمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالمغفور له الملك الحسن الثاني سنة 1980، إلى جانب صور تجمع سمو الشيخ بن زايد آل نهيان بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، وصور تجمع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع أخيهم جلالة الملك محمد السادس . وأطلع رئيس الحكومة المغربية والوفد المرافق على الأجنحة الإماراتية التي تستعرض التراث البحري وورش الصناعات التقليدية المشتركة بين نسوة من الإماراتوالمغرب، وأركان الملبوسات التقليدية الإماراتية والضيافة والقهوة العربية والمأكولات الشعبية والمجلس. وتفاعل رئيس الحكومة بحماسة كبيرة مع إيقاعات أغنية "طانطان يا دار الكرم" التي عبر عن إعجابه وفخره بها، معبراً عن أعجابه بالصقور الإماراتية وحرص على التقاط صور تذكارية وهو يحمل الصقر على يده. كما اطلع الوفد الرسمي المغربي في زيارته للجناح الإماراتي على المعروضات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري للإمارات، وأثنى على حسن تنظيم الجناح الإماراتي وأشاد بالتنسيق والتنوع والعرض واعتبر أن هذه المشاركة تجسد حرص ورغبة الإماراتالعربيةالمتحدة في رفع حجم التبادل الثقافي والتراثي والفني بين البلدين الشقيقين. وتمنى الوفد المغربي أن تتواصل مثل هذه المشاركات بما يرقى بموسم طانطان ويعزز بعده الثقافي الدولي، معتبرا المشاركة الإماراتية تعكس المستوى المميز والرائد الذي يجسده التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلديين. وتابع الوفد الرسمي المغربي عرضا فنياً لفرقة أبوظبيللفنون الشعبية، التي قدمت لوحات استعراضية على إيقاعات موسيقى تراثية تعتبر جزءا من الهوية الإماراتية الأصيلة والتي استأثرت باهتمامهم باعتبارها موروثا ثقافيا استطاع الصمود لعدة عقود ومازال يحظى بالإعجاب. وقدمت للوفدين الرسميين المغربي والموريتاني أكواب من القهوة العربية والتمر وهي من بين مظاهر حفاوة الاستقبال التي تعد جزء من الثقافة والهوية الإماراتيةالأصيلة وعربونا للمحبة والعلاقات المتينة التي تجمع الشعبين الإماراتي والمغربي. منافسات قوية تشهدها مزاينة الإبل التي ينظمها جناح دولة الإمارات توج جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في موسوم طانطان، الفائزين في مسابقة "مزاينة الإبل"، التي أقيمت في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في مدينة طانطان بالمملكة المغربية. وأسفرت نتائج المزاينة في الشوط الأول عن فوز سيدي أحمد ابيهة بالمركز الأول، وحصل على المركز الثانيوالثالث على التوالي بابا محمد مولود ومحيي بوشنة، وفي المركز الرابع الزيرك عالي، والمركز الخامس محمد بابا، والسادس أبيضار مصطفى، والسابع أحمد الزوين. أما نتائج الشوط الثاني فتوج المشارك الحبيب فتوح من طانطان بالمركز الأول، وطه سلامو من إقليمالسمارة بالمركز الثاني، ومحمد مولود بابا من طرفاية بالمركز الثالث. أما الشوط الثالث فتوج بالمركز الأول الحافظ الوهبان من طانطان، وجاء بالمركز الثاني حمزة هلاب من العيون، بينما توج في المركز الثالث رشيد آيت سعدون من طانطان. 150 مشارك في المزاينة ضمن 3 أشواط قال يونس فرح، منسق المسابقات بموسم طانطان، إن الدورة الخامسة من مسابقة المزاينة تميزت بإقبال عدد أكبر من المشاركين، حيث ارتفع إلى 150 مشارك مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 140 مشاركاً، وقد تم تخصيص هذا العام 3 أشواط. وأوضح يونس فرح أن مستوى مسابقة المزاينة التي تقامتحت إشراف اتحاد سباق الهجن بدولة الإمارات العربيةوبتنظيم من جناح دولة الإمارات، أصبح يشهد تطوراً كبيراً بفضل مجهودات وخبرات دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن ملاك الإبل صاروا أكثر خبرة في اختيار الإبل المشاركة في المسابقة وفقا للمعايير المحددة من قبل لجنة التحكيم. وأضاف يونس فرح أن ملاك الإبل المغاربة المشاركون في مسابقة المزاينة أصبحوا أكثر احتراما للمعايير الموصىبها بعد أن استفادوا من الخبرات الإماراتية، معتبراً أن الجوائز المخصصة للفائزين في مسابقة المزانية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة تحفيزية ومشجعة من أجل الاهتمام أكثر بالإبل، مضيفا أن ما ميز هذه الدورة هو الانتقال من شوطين إلى ثلاثة أشواط نظرا للإقبال المتزايد لملاك الإبل المغاربة. ملاك الإبل المغاربة: مزاينة الإبل ساهمت فيترسيخ التقاليد العريقة والمحافظة عليها وأجمع ملاك الإبل المغاربة (الكسابة) المشاركون في مسابقة "مزاينة الإبل" أن مستوى المزاينة يشهد تطوراً كبيراً في كل دورة، وأن المزاينة ساهمت في ترسيخ التقاليد العريقة والمحافظة عليها، مؤكدين على الدور والدعم الذي تقدمه دولة الإمارات والتي بذلت مجهوداًكبيراً في هذا الإطار وفي صون كل ما يرتبط بالتراث الغير مادي. ووجه الملاك الشكر والتقدير لجناح دولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيمه ودعمه لمزاينة الإبل وكافة المسابقات التراثية المتعلقة بالإبل من محالب وسباقات هجن، مقدرين الجهود التي يقدمها مدير المسابقات التراثية بموسم طانطان محمد بن عاضد المهيري، ورئيس لجنة تحكيم المزاينة عنبر العامري. وتتجلى أبرز المعايير في مسابقة "المزاينة" في جمال اللون وانتصاب الأذن وجمال الوجه المتمثل في اتساع العيون وكبر حجم الفكين واتساع الصدر وطول السيقان وطول الرقبة وطول السبال "المنطقة أسفل الفك". وتحكي مسابقة الإبل جزء من الأصالة الإماراتية ويحرص الكسابة (ملاك الإبل) على تحضير إبلهم قبل انطلاق المهرجان بوقت كاف لخوض المنافسات، التي تعرف تزايد عدد مشاركيها في كل دورة.