أوصى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بإهداء كافة الكتب والمطبوعات المعروضة في رواق مركز زايد للبحوث والدراسات، التابع لنادي تراث الإمارات إلى مكتبة الأمير بندر بن سلطان بأصيلة..سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أثناء زيارته مكتبة الأمير بندر بن سلطان بأصيلة مباشرة بعد اختتام فعاليات منتدى أصيلة، حتى يستفيد منها الباحثون والطلاب وعموم القراء، في مدينة أصيلة. وأشاد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان باختيار دولة الإمارات ضيف شرف مهرجان أصيلة الثقافي في دورة الثانية والثلاثين، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 26 يوليوز الجاري، مشيرا إلى أن المشاركة الإماراتية تميزت بالتنوع، لتعريف الجمهور الأصيلي خاصة، والجمهور المغربي عامة، بالزخم الإبداعي الثقافي والفكري والفني الإماراتي. كما رحب سموه بفكرة تخصيص جناح للقراءة في معرض مركز زايد للبحوث والدراسات، التابع لنادي تراث الإمارات في مكتبة الأمير بندر بن سلطان. وفي جرد لمحتويات المعرض، قال جمعة الدرمكي، رئيس وحدة المتاحف والمقتنيات بمركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات، إن المعرض يضم جميع الإصدارات الخاصة بالنادي، إضافة إلى كتب تتحدث عن التراث والعادات، والتقاليد المحلية والعربية والإسلامية، ودواوين شعرية متخصصة ومتميزة في جميع الحقول والميادين، أنجزت للتعبير عن الحب والوفاء المستمرين لمؤسس الدولة وتخليدا لمسيرته العطرة، ولتعريف القارئ بأوجه الحضارة والثقافة في الإمارات العربية المتحدة. وأضاف الدرمكي أن معرض نادي تراث الإمارات يستقطب عددا من الزوار من مختلف الفئات العمرية، بفضل تنوعه وتميزه، إذ يحتوي على صور الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أثناء زياراته للمغرب، وصور اللقاءات بين قائدي البلدين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وجلالة الملك محمد السادس، والشهادات والأوسمة، التي حصل عليها الراحل من كبار قادة العالم والمؤسسات والشخصيات السامية، والأظرفة التي تحمل صورته ومفاتيح المدن المغربية، التي أهديت له. من جهته، أكد محمد بن عيسى، الأمين العام لمنتدى أصيلة، أن مشاركة الإمارات في ملتقى أصيلة يشكل إضافة نوعية للمهرجان، لما تشهده هذه الدولة الشقيقة، حاليا، من حراك ثقافي وأدبي وفني كبير. وقال بن عيسى إن الإمارات تعيش حالة زخم كبير في الإبداع الثقافي والفني والأدبي، وهو ما تترجمه، من خلال مشاركتها المتميزة في موسم أصيلة الثقافي لهذه السنة، معتبرا أن الإمارات تأتي في طليعة الدول، التي تشجع الإبداع والبحث العلمي، والاهتمام بالأدباء والمفكرين والمبدعين والفنانين. وأشاد بالمشاركة المتميزة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في المنتدى، إلى جانب مشاركة باقي الهيئات الثقافية والفنية الإماراتية. ونوه بالفعاليات الثقافية والاقتصادية الإماراتية في المنتدى، من خلال القراءات الشعرية، ومعرض الكتاب الإماراتي، والخيمة التراثية، ومعرض اللوحات التشكيلية الإماراتية، والمشاركة الإماراتية في رسم الجداريات، ومعرض نادي تراث الإمارات، ومعرض "مصدر" للطاقة المتجددة، والمشاركات الفنية للفرقة الوطنية الشعبية للتراث، التي رسمت أجواء فنية تفاعلية رائعة، جذبت كل الزوار المغاربة والأجانب، مؤكدا أن المشاركة الإماراتية لا تحظى فقط، باهتمام الجمهور المغربي، بل، أيضا، باهتمام كل المشاركين في فعاليات المنتدى الثقافي، الذين ينتمون إلى 45 دولة.