ارتفاع نسبة ولوج الأنترنيت ب %10، يرفع الناتج الخام بنسبة %1 توقع خبراء واقتصاديون أن يساهم تزايد استخدام الأنترنيت عالي الصبيب وفائق السرعة في رفع نسبة نمو الاقتصاد المغربي، وفتح آفاق عالمية واعدة أمام النسيج الاقتصادي المغربي. وتشير الدراسات التي أنجزت في هذا المجال إلى أنه كلما ارتفع نسبة الولوج إلى الأنترنيت ب 10 في المئة فإن ذلك يكون له تأثير إيجابي على الدخل القومي بنسبة 1 في المئة وبالتالي خلق فرص جديدة ومقاولات جديدة. ويرى هانز فيستبيرج، الرئيس التنفيذي لمجموعة إريكسون، أنه في المغرب لا بد من التأكيد على أن توسيع استعمال الأنترنيت عالي الصبيب وفائق السرعة في أوساط الشركات بالمملكة من شأنه رفع الحواجز أمام المقاولات المغربية وإتاحة الفرص لها للعمل في أي دولة أخرى كالسويد مثلا. ويضيف "هذا أمر ملازم لدينامية إنجاز شبكات الصبيب العالي النقال، الذي سيمثل فرصة للدول التي لم تنجز تقدما في الصبيب الثابت أن تحقيق ذلك من خلال الأنترنيت عالي الصبيب النقال". ويرى نفس المسؤول أن المغرب سيربح الكثير إن وضع مخططا في هذا المجال، وأرى أنها فرصة عظيمة لهذا البلد الذي يتوفر على شبكة صبيب عال ثابت وصلت إلى نهاية توسعها، حيث أن قطاع الاتصالات شهد تطورا كبيرا في المغرب، والأنترنيت ذي الصبيب العالي أصبح حيويا للمغرب والمغاربة الذين أصبحوا يولونه اهتماما كبيرا متزايدا، لأنه يفتح لها أفاق وفرص أعمال أكبر في باقي دول العالم، خاصة بالنسبة للمقاولات المغربية. وقد كشف تقرير ل "وحدة مختبر المستهلك" لاريكسون لسنة 2015، أن تنامي استعمال الأنترنيت في المملكة، يعود أساسا إلى تزايد استخدامه داخل أوساط الشباب الذين أصبحت عاداتهم الاستهلاكية مماثلة لعادات نظرائهم في أوربا وأمريكا. وأفاد ذات التقرير، الصادر نهاية الأسبوع الماضي، أن المغرب أصبح يشهد تحولات عميقة على مستوى توجهات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بفضل الشباب الذين ترتفع داخل أوساط هذه الشريحة من المستهلكين نسبة الولوج إلى الأنترنيت إلى 70 %. وقالت ماجدة لحلو قسي، مديرة الاستراتيجية، التسويق والاتصال بالمغرب العربي لدى إريكسون، أن "تقرير وحدة مختبر المستهلك لاريكسون يبرهن على أن منطقة المغرب بدأت بالفعل تشق الطريق نحو مجتمع شبكي". وسجل التقرير أن 70 في المئة من المغاربة المقبلين على شراء هاتف خلال سنة 2015 سيقتنون هاتفا ذكيا، كما أن 97 في المئة من أصحاب الهواتف الذكية في المغرب، يستخدمون تطبيقات الهواتف النقالة من أجل التزود بالأخبار والولوج إلى الشبكات الاجتماعية والتطبيقات الترفيهية. وكشفت الدراسة، التي شملت 10 ملايين مستهلك الذين يعيشون في المناطق الحضرية المغربية أن عدد السكان الذين يستخدمون التكنولوجيا يسجل نموا مضطردا ومتواصلا في المغرب، من بينهم 50 في المئة يرغبون في استخدامها أساسا لأغراض تربوية ومعرفية.