أعلنت إريكسون أن المغرب يحظى لديها بمكانة استراتيجية، حيث اعتبرته من الدول التي تسير بخطى حثيثة في قطاع الاتصالات. وقالت ماجدة لحلو قصي، مديرة الاستراتيجية، التسويق، والتواصل بالمغرب، على هامش قافلة إريكسون المتنقلة حول الجيل الرابع من شبكات بروتوكولات الأنترنيت والألياف البصرية التي احتضنتها الرباط نهاية الأسبوع، «لقد شكلت محطة الرباط، التي حطت بها قافلة إريكسون المتنقلة حول الجيل الرابع للاتصالات عبر حلول بروتوكولات الأنترنت، فرصة مجموعة من المواضيع المرتبطة بقطاع الاتصالات والجيل الرابع عبر بروتوكولات الأنترنيت، مما يؤكد على المكانة الاستراتيجية التي يحظى بها المغرب والمغرب العربي بصفة عامة لدى إريكسون، قبل أن تواصل القافلة جولتها المتوسطية». وأوردت ماجدة لحلو قصي «لا بد من التأكيد على أنه بالنظر إلى الزيادة الكبيرة في حركة نقل المعطيات، وأمام تزايد الطلب على خدمات مبتكرة ومخصصة مع تعميم الخدمات المتنقلة، المتمثلة في الحوسبة السحابية وربط الآلات، من اللازم العمل ليس فقط على الرفع من مستوى قدرات الشبكات، بل وتوفير إمكانية تزويد المستهلك بخدمات ربط بالأنترنت وإبحار على الشبكة بجودة عالية». وأضافت «وفقا لتقرير «إفتح القيمة للمستهلك» لمركز البحث الخاص بالمستهلك التابع لإريكسون، تشكل جودة أداء الشبكة والتكلفة والتفاعل مع الجهاز، أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على تجربة المستخدم، والعلاقة مع المتعهد المزود للخدمة وبالتالي تؤثر على ولاء المشتركين، لهذا، فإن ضمان سرعة ونجاعة الربط يشكل أمرا لا محيد عنه بالنسبة للفاعل في قطاع الاتصالات حتى يتمكن من بناء علاقة مستدامة مع المستهلك». وكانت هذه القافلة فرصة ليؤكد مسؤولو إريكسون على المكانة الاستراتيجية التي يحظى بها المغرب لدى المجموعة السويدية العاملة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة. وترى إريكسون أن الحلول المبتكرة في مجال الاتصالات ستمكن من إيجاد وتمكين طرق جديدة للتواصل بين الناس، من خلال مفهوم «المجتمع الشبكي» والذي سيساهم في تغيير حياة الناس وتغيير العالم إذ أن الأشخاص والآلات سيكونون متصلين فيما بينهم. في هذا الإطار فإن إريكسون تتوقع أن يصل عدد الأجهزة المتصلة بالأنترنت إلى 50 مليار جهاز بحلول سنة 2020 في العالم. وتتيح حلول الاتصالات المتنقلة من إريكسون للمشغلين بناء وتطوير شبكاتهم لتلبية التطور السريع للتكنولوجيا المتنقلة والمتطلبات المتطورة للمشتركين، مما يساعد على تشكيل مجتمع شبكي. فتشكيل المجتمع الشبكي يتطلب المزاوجة بين ثلاث مكونات أساسية: التنقل من خلال السماح للشخص بأن يكون مرتبطا بالأنترنت بشكل آني، بغض النظر عن مكان تواجده، والصبيب العالي فائق السرعة مما يتيح القدرة على الاتصال في أي مكان و نقل كميات كبيرة من البيانات، والحوسبة السحابية عبر التمكن من ضمان استقلال المحتوى من الأجهزة المستخدمة، مما يسمح بالعمل أثناء التنقل بشكل أكثر فعالية ونجاعة ويساهم في تقليص تكلفة التكنولوجيا. وتمثل شبكات بروتوكولات الأنترنيت تطورا كبيرا في هذا الإطار، لأنها تسمح للفاعلين بإدارة زيادة تدفق المعلومات، والتعامل مع احتياجات المستهلك النهائي والسهر على جودة الشبكة. يتعلق الأمر بجيل جديد من التجهيزات التحتية لبروتوكولات الأنترنت الذكية المزودة بوظائف جد متقدمة تسمح للفاعلين بتوفير خدمات متنوعة ذات جودة عالية في الزمن والمكان المناسبين. كما أن الشبكة يجب أن تتصف بقدرتها على التطور، لكون الفاعل غير ملزم فقط بالاستجابة لضرورة زيادة قدرات الشبكة للاستجابة للحاجيات الآنية والمستقبلية للمستهلكين، بل أيضا لمواجهة الطبيعة المعقدة لمحيطه من خلال توفير وظائف على مستوى القدرة على السيطرة على الجودة وتأمينها.