باشرت نخبة من أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية يوم الإثنين الماضي المرحلة الأولى من مناورات «الأسد الإفريقي» بمشاركة وحدات عسكرية من قوات المارينز الأمريكية، ووحدات من الجيش الألماني والبريطاني والتونسي والموريتاني والسنغالي. وتندرج هذه التمارين في إطار المرحلة الأولى الممهدة لأضخم مناورات عسكرية في تاريخ القارة السمراء، والتي ستشهد، منتصف شهر ماي المقبل، إشراك مقاتلات «إف ? 16»، حيث سيكون هذا الموعد الأكبر في تاريخ هذا الطراز من المقاتلات الحربية المتطورة. وستتميز هذه المرحلة الإعدادية بإقامة ورشة عمل لبناء القدرات الاستخباراتية، وتشكيل «فرقة العمل المشتركة»، التي ستعد خطة لمواجهة «أزمة دولية»، سيتم تطبيقها في المناورات الضخمة بعد ثلاثة أشهر. وستشهد المرحلة الثانية من هذه المناورات مشاركة 2500 فرد من البلدان المذكورة إضافة إلى وحدات من القوات الهولندية والبلجيكية. وكانت قد تم تقليص حجم مناورات سنة 2014 بشكل متعمد، من أجل إعطاء جفعة قوية لمناورات هذه السنة، وهو ما برره المتحدث باسم المارينز حينها، تشاد ماكين، بأن «من شأن ذلك أن يمنح المشاركين فرصة لتكوين فكرة عن المناورات قبل رفع الوتيرة وإقامة تداريب مشتركة على أعلى مستوى». وستشمل مناورات هذه السنة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة خلال الكوارث، وعمليات القيادة والسيطرة، وتوحيد التخزين البحري، كما ستشهد المرحلة الثانية التدرب على التزود بالوقود في الجو، وتقديم الدعم الجوي.