تشارك كثيبتان من قوات المارينز الأمريكية وأفراد من القوات العسكرية الألمانية إلى جانب عناصر من القوات المسلحة الملكية المغربية في تداريب عسكرية بالمغرب استعداد لمناورات الأسد الإفريقي لسنة 2015 التي ستكون الأضخم في تاريخ التمارين العسكرية بالقارة السمراء. وذكرت تقارير قوات المارينز الأمريكية أن هذه الاستعدادات بدأت بالفعل منذ السابع والعشرين من مارس الماضي، وستستمر إلى غاية الخامس من أبريل الجاري، وتعمد المشرفون على هذه التداريب التقليل من حجمها وجعلها محدودة بهدف إعطاء دفعة كبيرة لمناورات السنة المقبلة. ومن المرتقب أن تشمل مناورات الأسد الإفريقي لسنة 2015 إشراك مقاتلات «إف. 16». وقال المتحدث باسم قوات المارينز في أوربا وإفريقيا، تشاد ماكين، في تصريح أوردته وسائل الإعلام الأمريكية، إن مناورات الأسد الإفريقي تم التخطيط لها لتسير بوتيرة عالية في سنة، وبوتيرة أقل في السنة التي تليها: «لأن من شأن ذلك أن يمنح المشاركين فرصة لتكوين فكرة عن المناورات قبل رفع الوتيرة وإقامة تداريب مشتركة من مستوى عال». وكان حوالي 1400 فرد من قوات المارينز قد حلوا بالمغرب شهر أبريل من العام الماضي مرفوقين بأكثر من مائتي عربة عسكرية، وعملوا خلال المناورات على تطوير التداريب الميدانية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية الموازية كتقديم خدمات التطبيب والرعاية الصحية لسكان المناطق المجاورة لمعسكرات التدريب. ورغم أن المناورات تعرف مشاركة قوات مغربية وأمريكية على الخصوص، إلا أن مبعوثين من 13 بلدا أوربيا وإفريقيا يحضرون المناورات في أفق مشاركة قوات بلدانهم في مناورات مستقبلية.