سيحل شهر أبريل القادم بالمغرب الفوج الرابع عشر من الكتيبة الثانية لقوات المارينز الأمريكية للمشاركة في التداريب السنوية المشتركة مع أفراد من القوات المسلحة الملكية المغربية، والمعروفة بتسمية مناورات الأسد الإفريقي. ويظل جديد مناورات هذه السنة مرتبطا بالأسلحة التي سيتم استعمالها لأول مرة على الأراضي المغربية وبالخصوص صواريخ (HIMARS) بعيدة المدى، والتي يصل مداها لستين كيلومترا، إلى جانب قاذفة الصواريخ (M777 Howitzer). ولقد شرعت القوات الأمريكية في حشد عتادها وقواتها في قاعدة «فورت سيل» بأوكلاهوما، قادمين من قواعد مختلفة، حيث من المرتقب أن يصل عدد أفراد المارينز المتوجهين إلى المغرب حوالي 1400 فرد، بزيادة مائتي جندي مقارنة مع السنة الماضية، وسيلتحقون بحوالي 900 فرد من القوات المسلحة الملكية المغربية. وستنتقل عناصر المارينز إلى المغرب، وبالضبط إلى سواحل مدينة أكادير مستهل شهر أبريل القادم، عبر بارجة أمريكية، وسترافقهم أكثر من 200 عربة عسكرية، حيث سيتم تجهيزها بالأسلحة قبل التوجه إلى منطقة المناورات التي تبعد عن المدينة بحوالي 300 كيلومتر. وحسب الكولونيل روجر غاري، قائد الكتيبة الأمريكية القادمة إلى المغرب، فإن مناورات هذه السنة ستعمل على تطوير التداريب الميدانية، كما ستستمر في القيام بالأنشطة الموازية لها التي تشمل أيضا القيام بأنشطة اجتماعية كتقديم خدمات التطبيب والرعاية الصحية لساكنة المناطق المجاورة لمعسكرات التدريب.