بعد أن جمعتهم ميادين التداريب العسكرية الشاقة، قرر أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية وعناصر من المارينز الدخول في مواجهات جديدة، وهذه المرة على أرضية ميناء مدينة أكادير التي كانت مسرحا لمباريات كرة القدم بين فرق مكونة من عناصر المعسكرين، قبل أن يقرر الجنود تشكيل فرق مختلطة والتعرف على بعضهم أكثر. ولقد علق الكولونيل بيتر ماهوني، مفتش وقائد كثيبة الدعم السادسة التابعة للمجموعة الرابعة من قوات المارينز الخاصة بتوفير اللوجيستيك، بالقول: «لقد بقينا في الميناء لعدة أيام. وشرعنا في البحث عن نقط مشتركة بيننا وبين القوات المغربية، ووجدنا أن المغاربة يعشقون كرة القدم، ونفس الأمر بالنسبة لقوات المارينز». وفي نفس إطار تداريب «الأسد الإفريقي»، عرفت نسخة هذه السنة حضور ضباط استخباراتيين من ألمانيا للمشاركة في ورشة عمل امتدت لأربعة أيام (من 11 إلى 14 أبريل الماضي). وكان الهدف من الورشة هو تعزيز قوة العمليات المشتركة وتبادل الخبرات العسكرية. ولقد نقل موقع «القيادة العسكرية الأمريكية الإفريقية» (أفريكوم) عن ضابط المخابرات الأمريكية، آرون كلين، قوله: «لقد شاركنا في هذه الورشة للعمل على مسألة العمليات المشتركة وتعزيز القدرات الاستخباراتية، وكذا من أجل الإعداد ل «قيادة ما بعد المناورات» التي سنقدم لها الدعم».» وأضاف أن «هذه الورشة تظل قاعدية، لكنها توضح لهم كيف تجري الأمور». وكان حوالي 1400 فرد من قوات المارينز قد حلوا بميناء أكادير مستهل شهر أبريل الماضي،، بزيادة مائتي جندي مقارنة مع السنة الماضية، قادمين من قاعدة «فورت سيل» بأوكلاهوما، عبر بارجة أمريكية، ورافقتهم أكثر من 200 عربة عسكرية، وحسب الكولونيل روجر غاري، قائد الكتيبة الأمريكية القادمة إلى المغرب، فإن مناورات هذه السنة ستعمل على تطوير التداريب الميدانية، كما ستستمر في القيام بالأنشطة الموازية لها التي تشمل أيضا القيام بأنشطة اجتماعية كتقديم خدمات التطبيب والرعاية الصحية لساكنة المناطق المجاورة لمعسكرات التدريب.