اختتمت، ليلة الأحد 17 نونبر الجاري، أشغال الدورة الثانية للمهرجان الجهوي للمسرح الاحترافي، المنظم من طرف فرقة مسرح الكاف، بشراكة مع جهة الدارالبيضاء -سطات والذي امتدت فعالياته طيلة ثلاثة أيام منذ ال15 من شهرنونبر الجاري. كما تم الإعلان خلال الحفل الاختتامي، الذي احتضنه المركب الثقافي محمد السادس بالدارالبيضاء، عن أسماء الفائزين في المسابقة التي تبارت حولها 6 فرق مسرحية حول 6 جوائز،أمام لجنة تحكيم تكونت من أربعة أعضاء، وهم حسين الشعبي، ثريا العلوي وسعاد خيي، وبرئاسة الكاتب والمخرج، المسكيني الصغير. أما الفرق المسرحية فهي: فرقة ربيع الإبداع بعملها المسرحي «اسمع يا عبد السميع» للكاتب عبد الكريم برشيد، فرقة تافوكت بعملها المسرحي «أفرزيز»، فرقة أبعاد بعرضها المسرحي «فلاش باك»، فرقة غرناطة بعملها المسرحي «سحت الليل»، فرقة فضاء القرية بعملها المسرحي «كلام الليل «، فرقة فضاء اللواء بعملها المسرحي «بويا عمر»، وتوزعت الجوائز على الشكل التالي: جائزة التشخيص ذكور، حصل عليها مناصفة كل من عبد الله التاجر و يونس شارا. جائزة التشخيص إناث عادت للممثلة الشابة هند الجبارة. جائزة السينوغرافيا للفنان يوسف العطوف عن مسرحية «بويا عمر». جائزة النص المسرحي للكاتب يوسف الريحاني عن مسرحية «فلاش باك» لفرقة مسرح أبعاد. جائزة أحسن إخراج للفنان المخرج بوسرحان الزيتوني عن مسرحية «بويا عمر». الجائزة الكبرى كانت من حظ مسرحية «سحت الليل» لفرقة غرناطة. كما ارتأت إدارة المهرجان، خلال هاته الدورة التي حملت شعار «لنتصالح مع المسرح»، أن تقدم درع هاته الدورة من المهرجان الجهوي للمسرح الاحترافي، إلى «جهة الدارالبيضاء- سطات» كتذكار وعربون محبة وكشكر على كل ما قامت به من أجل إنجاح هذه الدورة. وكما هي العادة منذ دورته الأولى، قدم عبد الإله عاجل، مدير المهرجان، برقية الولاء لجلالة الملك محمد السادس، تلتها على الحضورالفنانة نجوم الزوهرة، كما ألقى كلمة شكر فيها شركاءهم من أعضاء الجهة في شخص كل من رئيسها مصطفى الباكوري، ورئيس اللجنة الثقافية والفنية بها عبد الحميد جماهري، واعتبر عاجل هاته الدورة تحديا بحيث تسابق الوقت وتسابق الزمن على حد قوله، بحيث تعرض خلال ثلاثة أيام 18 مسرحية، وهذا يعني بأنه في مدينة الدارالبيضاء بالإمكان عرض 45 عرضا مسرحيا لأن بها أماكن تحتضنها،إذ توجد مركبات ثقافية متوزعة على مختلف مقاطعات الجهة، يتمنى أن يتم جمع شملها خلال الدورة المقبلة، وليس فقط القاعات، فقد شملت كلمة عاجل رجاء بلم شمل الفرق المسرحية كذلك، ودعا الفنانين إلى أن يكونوا متحدين وإخوة وأن يتبادلوا الحب وأن يساعدوا بعضهم البعض. وللإشارة فقد تضمن برنامج الدورة الثانية للمهرجان الجهوي للمسرح عدة أنشطة، ثقافية وفنية، من بينها معرض للكتب المسرحية، وتوقيع كتب لمبدعين ومسرحيين مغاربة، علاوة عن تكريم أحد رواد المسرح المغربي، الذي «استطاع أن يضع بصمته القوية في الساحة الفنية واستطاع كذلك أن يرسخ اسمه في ذهن المغاربة»، ألا وهو الفنان القدير الحاج محمد التسولي. بالإضافة إلى ذلك كان لسكان جهة الدارالبيضاء- سطات موعد مع عروض ل 12 مسرحية، برمجت خارج إطار المسابقة الرسمية والتي تمت مشاهدتها في مختلف مسارح الجهة.